اخبار محلية

محاكمة عريس مزور بالجديدة.. العروس أكدت أنه أرسل شقيقه لينوب عنه في حفل الزفاف

أحمد ذو الرشاد

قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بإخراج ملف “العريس المزور”، من المداولة وإرجاء البت فيه إلى 18 شتنبر المقبل، من أجل استدعاء كافة المصرحين.

وناقشت هيأة الحكم لدى الغرفة نفسها، الملف واستمعت للضحية والمتهم، وأثناء التداول فيه، اقتنعت الهيأة ذاتها بضرورة استدعاء كافة الأطراف للاستماع إليهم حول ظروف وملابسات هذه القضية الغريبة.

وفي تفاصيلها، ورد في محضر الدرك الملكي، أن الضابطة القضائية توصلت بشكاية من الضحية، صرحت فيها أنها تعرفت على المتهم وربطت معه علاقة غير شرعية منذ أربع سنوات، وعمرها لا يتجاوز السادسة عشرة. وتمكن من السيطرة على عواطفها واستدرجها إلى بيت بضواحي الزمامرة، وخدرها واغتصبها وافتض بكارتها، ولضمان سكوتها وعدها بالزواج. وحررت المشتكية شهادة طبية واحتفظت بها.

وأضافت الضحية أنه ظل يتصل بها ويطلب مقابلتها، وكان يمارس معها الجنس بطريقة عادية، ومنذ شهرين مارس عليها الجنس داخل سيارته ، قبل أن تفاجأ بانقطاع الدورة الشهرية عنها، وأخبرته بحملها وطلبت منه عقد قرانهما في أقرب وقت. وأفادت الضحية في شكايتها، أن المتهم قدم رفقة أخته إلى منزل والدتها وطلبت يدها، واتفقت معه على إقامة العرس في أقرب وقت، فأرسل لها 3 آلاف درهم لزوم الاستعداد لحفل الزفاف، وزادها 1500 درهم أخرى لشراء كل ما تحتاج إليه.

وفوجئت الضحية يوم زفافها بعدم التحاق العريس بها، ولما اتصلت به عبر هاتفه المحمول، أخبرها أنه لا يمكنه الحضور، ووعدها بإرسال أخيه لينوب عنه ويحملها إليه. وفوجئت العروس وهي في أبهى حللها، بشخص لا تعرفه، يلج خيمة الحفل تحت زغاريد وهتافات النساء، ويتوجه نحوها للجلوس بجنبها، وخوفا من الفضيحة، طلبت منه السكوت والإجابة عن أسئلة الحاضرين بنعم فقط.

ووقع ما لم يكن في حسبانها، إذ التحق بها شقيقا والدتها، وسأل الأول العريس عن سبب تأخره وعدم حضور والديه معه، فأصيب بارتباك واضح ولم يعرف بما يجيب. وتدخل الخال الثاني وسأله عما إذا كان يتوفر على عقد الزواج، فتدخلت العروس ونهرت خاليها، اللذين شكا في هوية العريس وأخبرا الضابطة القضائية.

وانتقلت فرقة دركية إلى مكان العرس، ووجدت العريس والعروس محتجزين بغرفة من غرف البيت. واستمعت الضابطة نفسها للعريس، فاعترف بتفاصيل القضية، وصرح أنه لا علم له بما يدور وأن صديقه أحضر له لباسا تقليديا وحمله معه إلى العرس، وفوجئ بالنساء يمسكن من يديه ويجرنه نحو العروس، التي طلبت منه السكوت.

وتم اعتقال المتهم ونفى أي علاقة له بحفل الزفاف، وصرح أنه تعرف على المشتكية وربط معها علاقة غرامية، وبعدما توطدت العلاقة فيما بينهما، اقترح عليها مرافقته إلى منزل يقع بنواحي الزمامرة وقضى معها ليلة ماجنة ومارس عليها الجنس وقدم لها 200 درهم. واتصل بها مرة أخرى وقضت معه الليلة وناولها 250 درهما.

وأكد أنه فوجئ بها تتصل به منذ شهرين تقريبا، طالبة منه مساعدة مالية، وأرسل لها ثلاثة آلاف درهم و1500 درهما في ما بعد، ونفى أن يكون تسبب في افتضاض بكارتها، لأنها كانت أصلا ثيبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي