اخبار محلية

14 مليون درهم لتهيئة حدائق الجديدة

عبد الله غيتومي

كشف مصدر مسؤول أن الجماعة الترابية للجديدة بمعية شركاء، ضمنهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجمع الشريف للفوسفاط عبأت 14,5 مليون درهم لإعادة تهيئة حدائق ومساحات خضراء بالجديدة.

ومن المقرر، حسب المصدر ذاته، أن تشمل الأشغال حديقة محمد الخامس التي تعد أكبر حديقة وأقدمها بالمدينة بعمر يناهز 105 سنوات ورصد لها مبلغ 6 ملايين درهم من فائض 2017، لإعادة التشجير والتعشيب وتعبيد الممرات وتجديد الكراسي وصيانة شجرة “الأروكاريا” التي تنفرد بها الحديقة وإعادة النصب التذكاري للمغفور له محمد الخامس الذي تعرض إلى السرقة قبل 12 سنة.
ومن المنتظر أن تبدأ أشغال تهيئة حديقة الحسن الثاني المعروفة في المرحلة الكولونيالية بحديقة “سبيني” بعد شهر من الآن بغلاف مالي قدره 5,3 ملايين درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 3,3 ملايين درهم والجماعة الترابية للجديدة ب 2 مليون درهم.

وبموازاة مع ذلك تنطلق في الأيام القليلة المقبلة عملية صيانة حدائق عبدالكريم الخطابي ومولاي الحسن وأحمد أمين والمطاحن وسينترا وحي السلام وصوفال والمحيط والزهور والقدس والنسيم ورصدت لها الجماعة 2 مليون درهم.

وتعرف مدارات المدينة وفواصل الطرق عمليات غرس للأشجار والتعشيب بكلفة نصف مليون درهم بمساهمة من المجلس الإقليمي للجديدة ، فيما تولى المجمع الشريف للفوسفاط تهيئة حديقة نابل المحاذية للشاطئ بكلفة تزيد عن نصف مليون درهم.

وفي موضوع ذي صلة شددت جهات على كون أشغال التهيئة والصيانة لحدائق المدينة، مطلب لطالما نادى به سكان المدينة، ،سيما خلال السنوات الخمس الأخيرة بالنظر للحالية المزرية التي أضحت عليها، وخاصة حديقة محمد الخامس التي شكلت عبر السنين قيمة مضافة أنعشت السياحة الداخلية، إذ كانت هذه الحديقة بين 1970 و 1990 مكانا مفضلا للمراكشيين الذين كانوا يقضون عطلتهم الصيفية بعاصمة دكالة.

لكن الحديقة عرفت تدهورا كبيرا منذ 1997 عندما حولتها مجالس متعاقبة ، إلى ساحة حفلات وسهرات عمومية ومكانا لمعارض سيارات ومنتجات صناعية وحرفية. وترتفع الأصوات من جديد، مطالبة المجلس الجماعي للجديدة بعد تهيئتها، بالكف عن الترخيص بمثل هذه الأنشطة التي دمرت هذه الحديقة، والاستعاضة عنها بساحةالبريجة المحاذية لميناء المدينة، والتي تكلفت جماعة الجديدة بترصيفها، بينما قام المجلس الإقليمي بإنارتها ، وهي الساحة التي أضحت المكان المناسب للسهرات والأنشطة، خصوصا أنها احتضنت النسخ الأولى والثانية والثالثة من المهرجان الدولي للموسيقى جوهرة.

وترى الجهات نفسها أن أشغال التهيئة يتعين أن تكون مقرونة بنظام حراسة لهذه الحدائق والمساحات الخضراء، حتى لا تتعرض إلى عمليات تخريب وإتلاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي