اخبار محلية

15 سنة لزعيم عصابة “الفراقشية” بالجديدة.. إدارة المستشفى رفضت السماح له بالخروج ما لم يؤد واجب التطبيب

أحمد ذو الرشاد

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء الماضي، قرارها القاضي بإدانة واحد من أخطر المجرمين المتخصصين في السرقة الموصوفة، والحكم عليه ب15 سنة سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة مع حالة العود وحيازة السلاح الأبيض ومواد سامة من شأنها تشكيل خطر على سلامة الأشخاص.

وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر أمنية تابعة للشرطة السياحية بتجزئة الأطباء، بعد وقوع عطب بالسيارة، التي كان يمتطيها رفقة اثنين من مرافقيه. وتم نقل المتهم إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاج عقب إصابته بجروح إثر اصطدام السيارة نفسها بكومة من الأتربة وفرار السائق رفقة المتهم الثاني.

وتم وضعه تحت العناية المركزة لتلقي العلاج، ووضع تحت حراسة أمنية مشددة لخطورته، ورفضت إدارة المستشفى السماح له بالخروج، ما لم يؤد واجب التطبيب. واتصلت الضابطة القضائية بعائلته، فعبرت عن عدم استعدادها لأداء واجب الفاتورة واتصلت بالنيابة العامة لاتخاذ المتعين.

وتمكنت الضابطة القضائية بعد إخضاع السيارة للتفتيش من حجز مجموعة من الأدوات والأسلحة منها سيف وسلسلة محكمة بقفل وهاتف محمول وحقيبة بها 32 مفتاحا لفتح أبواب السيارات وكيس بلاستيكي به خبز معفن يستعمل لتسميم وقتل الكلاب وذاكرتان لتخزين المعلومات ومسمار حديدي وعدة بطائق وطنية ورخصة سياقة مسروقة وثلاث شهادات تأمين وصور فوتوغرافية ووصولات إرسال مبالغ مالية مختلفة وصفيحة معدنية لسيارة ذات ترقيم خارجي.

ومواصلة في البحث والتحري، تبين أن السيارة من نوع “مرسيدس 190” مسروقة من آسفي وأن لوحتيها الخارجيتين مزورتان وتم الاهتداء إلى مالكها الحقيقي. وتم فحص ذاكرة الهاتف المحمول المحجوز من داخل السيارة نفسها، فأسفرت الأبحاث عن التوصل إلى أسماء كثيرة لها ارتباط وثيق بمتهم موجود بالسجن، محكوم ب30 سنة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات والمواشي والضرب والجرح والاغتصاب والاختطاف وكان زعيما للعصابة نفسها.

وبعد تماثل المتهم الموقوف للشفاء، تم استقدامه إلى مقر الشرطة القضائية ووضع تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه، وتبين بعد تنقيطه، أنه من ذوي السوابق العدلية، التي قضى بموجبها 12 سنة سجنا نافذا.
وتم الاستماع إليه في محضر رسمي، فصرح أنه يتحدر من نواحي سيدي إسماعيل وأنه تعرف على المتهمين الموجودين في حالة فرار. ونفذ معهم سرقة السيارة من مدينة آسفي لاستعمالها في اقتراف سرقات أخرى.

واعترف بقيامهم بسرقات استهدفت دكانا قرب مسجد إبراهيم الخليل بمدينة الجديدة وفشلوا في سرقة محتويات مقهى بعد مباغتتهم من قبل دورية أمنية تابعة للشرطة السياحية، مضيفا أن سائق السيارة، زاد من سرعتها بعد علمه بوجودها (الدورية) في أعقابه، مما جعله يرتطم بكومة الأتربة الموجودة بالتجزئة المذكورة وإصابة السيارة بعطب وفراره رفقة زميله.

واعترف بقيامهم بسرقة عدة رؤوس من الأغنام (أكباش ونعاج) بتراب الجماعة القروية لسيدي علي بن حمدوش وهشتوكة وبيعها لشخص يوجد على ضفة وادي أم الربيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي