الجديدة اكسبريس
بعدما انطلقت منذ أشهر أشغال تنقية مطرح النفيات القديم، المحاذي لحي المطار و”درب لاحونة” بالجديدة من أجل جعله أرض منبسطة، سيتم تسييجها وإعداد الدراسات اللازمة لجعلها أكبر متنزه لساكنة الجديدة.
وحسب مصدر مطلع من جماعة الجديدة ل”الجديدة اكسبريس”، فإن هذا المشروع الذي تبلغ مساحته حوالي 40 هكتار، يحتاج الى ميزانية ضخمة وبالتالي ستكون عدة شراكات، ومؤسسات وزارية لتنزيل المشروع على أرض الواقع. بحيث تشكو ساكنة مدينة الجديدة من قلة المساحات الخضراء، إلا أن ما تبقى من الحدائق سائر في طريقه إلى الزوال، بسبب الإهمال من جهة، وبسبب زحف الإسمنت فوقه من جهة ثانية.
وتشكل قضية المساحات الخضراء أهم القضايا، التي تثار في كل تجربة جماعية جديدة، إذ يؤكد بعض الغيورين على البيئة في المدينة “أن عدم الاهتمام بالمساحات الخضراء يطرح أكثر من علامة استفهام حول التوجهات والاختيارات المتبعة في إنجاز مشاريع تأهيل مدينة التي تطغى عليها روح الارتجالية وغياب الحس الجمالي.
وهذا يرجع، حسب أصحاب هذا الموقف، إلى الفوضى العارمة التي يشهدها قطاع البناء في المدينة، ما يشكل فضيحة كبرى تتطلب فتح تحقيق نزيه حول الطريقة المعتمدة في الترخيص لهذه المشاريع، ويبقى السؤال الذي تطرحه الساكنة الجديدية بعد كل هذا التأخر الكبير في إنزال مشروع تهيئة أكبر حديقة بالجديدة الى الوجود، هل سيتحول كذلك بدوره الى عمارات سكنية تحبس أنفاس الجديديين، لا سيما وأن مطرح النفيات القديم، المحاذي لحي المطار و”درب لاحونة” بالجديدة أصبح يزاول نشاطه المعتاد فبعدما تم منع رمي النفايات به نشاهد كل يوم شاحنات ودراجات ثلاثية ترمي الأتربة والأحجار ناهيك عن انتشار المنحرفين بداخل المطرح، بحيث كان قد تعرض منزل بحي المطار قبل أيام لسرقة “سجاد” كبيرة كان معلق بنافذة المنزل وبعدما ترصده أحد شباب الحي ترك “السجاد” وتبخر بداخل “الكاريان”.
واليوم تنتظر الساكنة الجديدية من الجماعة الحضرية والجهات المسؤولة الإسراع في انجاز هذا المشروع الذي سيضفي جمالية خاصة بالمنطقة ويقلل المسافات بين الأحياء لأنه يعتبر نقطة تربط بين عدة مناطق مقسمة على أربعة جهات، بحيث تبلغ مساحة المنطقة المذكورة حوالي 40 هكتار.
