8 سنوات لمغتصب طفلة بالجديدة.. إخضاع الضحية لخبرة طبية خلص إلى وجود جروح على غشاء البكارة
أحمد سكاب
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة بمؤاخذة متهم من ذوي السوابق القضائية الثلاثاء الماضي، والحكم عليه بثماني سنوات سجنا بعد متابعته من قبل الوكيل العام بجناية هتك عرض قاصر دون عنف.
وتعود وقائع القضية عندما تقدمت والدة الطفلة القاصر البالغة من العمر أربع سنوات والتي كانت نتاج علاقة جنسية غير شرعية، بشكاية للمصالح الأمنية، ضد أخي خليلها تتهمه بالاعتداء جنسيا على ابنتها، بعدما حضرت رفقة جدتها إلى الجديدة، لقضاء الليلة معها.
وأفادت للمحققين أنه في اليوم الموالي من حلول والدتها وابنتها تفاجأت بغياب ابنتها الصغيرة عن المنزل، فربطت الاتصال هاتفيا بالمتهم واستفسرته عن ابنتها فأكد لها أنها توجد معه بالشاطئ، وأنها بصدد السباحة رفقة بعض الفتيات من سنها، فطالبه بإعادتها للمنزل، مضيفة أنه مساء اليوم نفسه، سافرت ابنتها الضحية رفقة والدتها كالمعتاد إلى البيضاء، ليتم إشعارها في اليوم نفسه أن ابنتها اعترفت لجدتها أن المتهم اعتدى عليها جنسيا، بعد أن هددها بمدية، وأنه مارس عليها الجنس.
وصدمت والدة الطفلة أثناء سماع هذا الخبر من والدتها وتمالكت أعصابها حتى لا يصدر عنها أي رد فعل لا تحمد عقباه اتجاه المعتدي بعدما تكفلت الجدة في اليوم الموالي بعرض الطفلة على طبيبة مختصة في التوليد.
وبعد فحصها أكدت لها أن بكارتها افتضت، وسلمتها شهادة طبية تثبت ذلك، مستدركة أن ابنتها الضحية سردت لها واقعة الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له من قبل المشتكى به، وأصرت على متابعته أمام العدالة. وبعد الاستماع للمشتكية ثم إشعار الوكيل العام للملك، واطلاعه على حيثيات الشكاية، فأمر بمواصلة البحث في النازلة وإيقاف المشتكى به، وشكل فريق أمني وانتقل لحي القلعة حيث يقطن المتهم بإحدى الغرف ، فتم إيقافه وهو في حالة تخدير متقدمة ،بعدما أبدى تعنتا ومقاومة.
وبغرفته ثم حجز سيف وسكين من الحجم الكبير، وأثناء استقدامه لمصلحة الشرطة، رأته الضحية وانهارت بالبكاء مشيرة إلى أنه من اعتدى عليها جنسيا بقيامها بحركات تشير إلى ذلك، فوضع تحت تدابير الحراسة النظرية.
وبتعليمات من الوكيل العام ثم إخضاع الضحية لخبرة طبية تحت إشراف طبيبة شرعية، خلصت إلى وجود جروح واحمرار على غشاء البكارة والمهبل، وأن الاعتداء الجنسي حديث العهد.
وأثناء الاستماع للمتهم، نفى اعتداءه عليها، مرجعا ذلك لتصفية حسابات بينه وبين والدتها، لأنها تسعى لطرده من المنزل الذي يقطن به، كما عجز عن الرد عن سيل من أسئلة المحققين. وذكر أن الطفلة اعتادت الحضور إلى غرفته ومجالسته، خصوصا أثناء انهماكه في شرب الخمر أو التخدير كلما حلت بالجديدة رفقة جدتها في زيارة والدتها، معترفا أنه أثناء عودته إلى غرفته وهو في حالة تخدير تزامنا مع حضور الطفلة آخر مرة قام بتقبيلها، نافيا أن يكون مارس عليها الجنس.