اخبار محلية

عصابات “الكنوز” تستهدف أضرحة الجديدة.. قامت بأعمال حفر بضريح سيدي أحمد بن مبارك والقضية سجلت ضد مجهول

عبد الله غيتومي

عادت عصابات لمزاولة نشاط التنقيب عن كنوز مطمورة بأضرحة أولياء بالجديدة، وجاء الدور هذه المرة على ضريح الولي الصالح سيدي أحمد بن مبارك دفين جماعة أولاد غانم، 50 كيلومترا عن جنوب الجديدة.

واستيقظ خدام زاوية الولي سالف الذكر صباح الجمعة الماضي على أعمال حفر بالضريح عبارة عن ثقب كبير، يرجح أنه في شكل أثقاب شبيهة بتلك التي كانت موضوع محاضر معاينات من مراكز درك عديدة بالجديدة ، جرى تسجيلها ضد مجهولين ، عمدوا في فترات مختلفة إلى انتهاك حرمة مجموعة من الأضرحة والمقابر ، خاصة ضريح مولاي الطاهر بمنطقة سايس، عندما أفادت شهادات متطابقة أن أشخاصا حلوا ليلا على متن سيارة سوداء رباعية الدفع، واستخرجوا رفات مولاي الطاهر وتركوا وراءهم أعمال تخريب أثارت استياء عارما لدى شرفاء المنطقة، وهي أعمال الحفر الذي تعرضت لها مقبرة “مول كنابش” بزاوية سايس وكان الدوار يتناوب على حراستها ليلا مخافة معاودة الاعتداء على قبورها.

وكان ضريح سيدي أحمد بن مبارك منذ مدة ضمن أجندة منقبين عن كنوز ، إذ قبل سنتين تقدم شخص يرجح أنه يتحدر من الوليدية، بطلب القيام بإصلاحات بالضريح ذاته ، علما أنه لا يرتبط بسيدي أحمد بن مبارك بأي صلة تذكر، ما جعل المسؤولين عن تراخيص الإصلاح، يرتابون في أمره ورفضوا طلبه.

لكن الشخص المذكور اختار غروب الشمس فعمد إلى ذبح طائر على الضريح ، وشرع في إزالة بعض القطع من الزليج ، قبل أن يحاصره خدام الزاوية ، الذين حالوا بينه وإتمام مخططه ، واستدعوا درك أولاد غانم الذي استمع له في محضر رسمي، دون أن يتم تعميق البحث معه للوصول إلى الحقيقة ، التي من شأنها كشف الذين يتزعمون عصابات الخزائن.

وعاب متتبعون على الدرك استخفافهم بالأمر، دون أن يمنع ذلك خدام الزاوية من رفع درجة اليقظة متى لمحوا غريبا يلج إلى داخل الضريح.

وبمجرد اكتشاف أعمال جديدة للحفر بالضريح، تم إخطار الدرك الملكي، الذي حرر محضر معاينة وأخذ صورا فوتوغرافية واستجمع عناصر مفيدة في اختصار المسافات إلى الفاعلين.

ولم تستبعد المصادر أن يتخذ درك أولاد غانم المسطرة القديمة التي ظلت فوق رفوفه، مرتكزا لاستجلاء حقيقة الاعتداء الثاني من نوعه على ضريح سيدي أحمد بن مبارك المتحدر أصلا من زاوية “الخنابيب” من منطقة سوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي