مجتمع

سوق العفاريت بأزمور في خبر كان

عبد الله غيتومي

أزالت السلطات المحلية بالجماعة الترابية لأولاد رحمون، مدعومة بتعزيزات قوات عمومية من الدرك الملكي والقوات المساعدة، فجر الخميس الماضي، سوق العفاريت، وهو سوق عشوائي يعود إلى 2013 شيد فوق بقعة مملوكة للبلدية تقع بتراب جماعة أولاد رحمون.

واضطرت السلطات إلى اتخاذ هذا القرار، تحت ضغط الأصوات المنددة بتنظيم سوق عشوائي، أضحى نقطة سوداء أمنيا ومروريا، إضافة إلى تشويه جمال المنظر العام عند مدخل أزمور من جهة الطريق السيار، ناهيك عن عدم توفر السوق على التجهيزات اللازمة المفروضة في الأسواق الأسبوعية، وأنه أيضا أضحى مصدر نفايات تفضل عن الأنشطة الممارسة فيه دون ترخيص من الجهات المعنية.

ونبت سوق العفاريت في 2013 دون قرار من الجماعة، تعويضا للسوق الأسبوعي الذي كان ينعقد كل ثلاثاء بأزمور الذي صادقت البلدية على بيع أرضه إلى شركة عقارية لتشييد مشروع سكني.



ولا يتوفر السوق، الذي ولد من رحم العشوائية، على قرار جبائي يفرض استخلاص واجبات استغلاله لفائدة خزينة بلدية أزمور، ما جعل “فتوات” من المنطقة يتولون وطيلة خمس سنوات، أمر الاستفادة من مداخيل سوق العفاريت، ما ضيع على بلدية أزمور مبالغ مالية كبيرة جدا.

إضافة إلى أن السوق يوجد بتقاطع طرق هام جدا، يربط الطريق السيار بأزمور والمنتجع السياحي مازكان مدخل محطة القطار بأزمور، وظل نقطة سوداء تعرقل السير والجولان سيما يوم انعقاده كل ثلاثاء في الأسبوع، إذ يعمد الباعة إلى نشر بضائعهم على الطريق، ما وصفه أحد المتتبعين بأنه “استعراض للتخلف على مشارف أكبر محطة سياحية ببلادنا”.

وفي الوقت الذي لاقى قرار اجتثاث هذا السوق العشوائي، ترحابا كبيرا من قبل فئات عريضة من المتتبعين يهمها أمر القضاء على مختلف مظاهر ترييف المراكز والحواضر، عمدت جهات كانت مستفيدة من عشوائية السوق إلى التحريض على مسيرة احتجاجية استباقية عشية الأربعاء السابق لتنفيذ قرار إزالة السوق، جابت بعض شوارع أزمور في محاولة لثني السلطات عن قرارها.

إلى ذلك طرحت إمكانية نقل هذا السوق إلى الضفة الأخرى من نهر أم الربيع وبالضبط بتراب جماعة سيدي علي بن حمدوش، وحال عدم توفر الوعاء العقاري الكافي دون ذلك، علما أن الباعة والمتسوقين بإمكانهم ممارسة أنشطتهم الأسبوعية بسوق الحوزية الذي ينعقد كل جمعة بتراب جماعة أولاد رحمون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي