اخبار محلية

20 سنة لأفراد عصابة بالجديدة.. المتهم اقتحم منزل الضحية وخطط لتصفيته انتقاما منه

أحمد ذو الرشاد

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا ثلاثة متهمين، بعد مؤاخذتهم من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال التسلق والكسر وحيازة السلاح الأبيض والحيازة والاتجار في مخدر الكيف سنابل والتبغ (أوراق طابا). وحكمت على الأول بعشر سنوات وعلى الثاني والثالث بخمسة سجنا نافذا لكل واحد منهما.

وجاء إيقاف المتهمين من قبل بعض سكان دوار الحياينة أولاد اشعير التابع للجماعة القروية لأولاد اسبيطة، بعدما شكوا في هويتهم وهوية الأثاث المنقول على عربتين مجرورتين بدابتين. وكشفت الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بالزمامرة، أنها تلقت خبرا من قائد قيادة الغنادرة، أفاد فيه، أن عون سلطة أخبره بإيقاف المتهمين وأنهم محاصرون من قبل سكان الدوار المذكور.

واتصل قائد مركز الدرك الملكي بنظيره لأولاد غانم، لقربه من مكان التحفظ على المتهمين وكون فرقة دركية، توجهت بدورها نحو دوار الحياينة. وعاينت الفرقة نفسها بعد وصولها، الذي تزامن مع وصول فرقة تابعة لأولاد غانم، العربتين المحملتين بالمسروقات وأربعة خيول. ووجدت المتهمين جالسين وبحوزتهم أربعة سكاكين من الحجم الكبير. واستمعت الضابطة نفسها للمتهم الرئيسي وعلمت منه أنه هو من قام بسرقة الأثاث. وعملت على اقتياد المتهمين والعربتين المحجوزتين المحملتين بالمسروقات نحو مركز الدرك بالزمامرة. ووضعتهم تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة.

وأحصت المسروق، الذي يتكون من ثلاثة أجهزة تلفزية وأجهزة الاستقبال ومكبرات للصوت وخمسين غطاء من النوع الرفيع وأدوات للزينة وحلي عبارة عن سلاسل تستعمل للزينة خاصة بالأطفال وأربعة رؤوس من الخيل.

وبعد علمهم بإيقاف متهمين بالسرقة، تقاطر المشتكون على مقر الدرك الملكي وسجلوا شكاياتهم في شأن تعرض العربتين ورؤوس الخيل للسرقة. والتحق صاحب المنزل المسروق، الذي يسكن بالدار البيضاء، وعدد المسروقات ونوعيتها، وصرحت زوجته أن غرفة نومها تعرضت للسرقة والعبث بمحتوياتها، وأكدت أن المتهمين سرقوا أساور ذهبية وسلسلة وخاتما، يقدر ثمنها الإجمالي في 24 ألف درهم.

واستمعت الضابطة نفسها للمتهم الرئيس، فصرح أنه نشأ في بيت فقير وانقطع عن الدراسة في سن مبكرة وانتقل للعيش مع والديه بالجديدة، قبل أن يتورط في قضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية ويدان بسنتين سجنا نافذا.

وبعد مغادرته السجن عاد للعيش بمسقط رأسه بمنزل والدته بضواحي الزمامرة، ونشب نزاع بين عائلته وصاحب المنزل المسروق، مازال معروضا على القضاء. وفي ليلة الحادث، قرر رفقة شخص أخر اقتحام بيت المتنازع معه للانتقام منه بتصفيته. وحمل سكاكين والتحق بالمنزل وتسلق سوره الخارجي بعد تقطيع الأسلاك الشائكة. وطرق الباب فلم يجبه أحد، فقرر رفقة مشاركه سرقة محتويات البيت.

ونزع السياج الحديدي لإحدى نوافذه مستعملا فأسا، وولجه وعبث بمحتوياته، إذ قطع العديد من الأغطية، فيما أخرج رفقة المتهم الثاني المسروقات ووضعها بحديقة المنزل. وخرج يبحث عن وسيلة نقل، فاهتدى إلى سرقة العربتين وحملهما بما سرقه. واستولى على الخيول التي وجدها مربوطة بالحقول المحصودة.

وادعى أن زميله، استأذنه في الذهاب لقضاء غرض والعودة عنده، لكنه تأخر وظن أنه ألقي عليه القبض، فساق العربتين وغادر المكان. وصرح أنه وجد المتهمين الآخرين، جالسين على الطريق، فطلب منهما مرافقته، لكنهما رفضا طلبه، فأغراهما بالمخدرات، ثم هددهما بواسطة السلاح، وأمرهما بقيادة العربتين المحملتين بالأثاث المسروق، قبل أن تتم محاصرتهم جميعا من قبل سكان الدوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي