اخبار محلية

سقوط شبكة تهجير من شاطئ سيدي عابد بالجديدة إلى بوزنيقة.. والدرك ينقذ 30 مغربيا ضمنهم طفل من الموت بعدما أوهموهم بالعبور بحرا إلى إسبانيا

الجديدة اكسبريس

إنقاذ 30 مغربيا ضمنهم طفل من الموت أوهمتهم بالعبور بحرا إلى إسبانيا

أنهى المركز القضائي 2 مارس التابع للدرك الملكي بالبيضاء، أبحاثه في واحدة من أغرب قصص النصب التي تعرض لها 30 مهاجرا سريا مغربيا بينهم طفل يبلغ 10 سنوات، كانوا يحلمون بالعبور إلى إسبانيا، مقابل مبالغ تراوحت بين 20 ألف درهم و25 ألفا.

وحسب يومية الصباح في عددها الصادر أن المنظمين، وهما شقيقان من العرائش، أودعا أول أمس (الأربعاء)، السجن المحلي عين السبع 1، من أجل تهم تتعلق بالهجرة السرية والنصب، رغم أن الجرائم التي كادا يرتكبانها أكبر بكثير من ذلك، إذ لولا تدخل فرقاطة تابعة للدرك البحري، لإنقاذ أرواح الضحايا بعد قضائهم ثلاثة أيام مبحرين على متن القارب، لكانت النتائج كارثية، إذ أخرجتهم من البحر على مستوى شاطئ دار بوعزة، واقتادتهم إلى ميناء البيضاء، حيث خضعوا لإسعافات أشرف عليها طبيب تابع للدرك وآخر مدني، قبل نقلهم إلى مقر الدرك الملكي 2 مارس للتحقيق معهم.

وحسب ذات اليومية، فإن شبكة النصب أوهمت المرشحين للهجرة السرية بقدرتها على تحقيق حلمهم مقابل مبالغ تراوحت بين 20 ألف درهم و25 ألفا، وبعد جمع مبالغ مالية من 30 مرشحا، حدد لهم مكان اللقاء بالجديدة، ليتوجهوا نحو شاطئ سيدي عابد، حيث جرى اقتناء قارب من صياد، قبل اختيار التوقيت ليلا للإبحار حسب الاتفاق المبرم مع المهاجرين السريين نحو إسبانيا.

وأمام علو الأمواج والظروف الجوية السيئة، ظل قائد القارب يبحر ذهابا وإيابا، بعيدا عن الشاطئ بحوالي 40 كيلومترا من دار بوعزة إلى بوزنيقة ثم يعاود المسافة نفسها، لمدة ثلاثة أيام والركاب يعتقدون أنهم متوجهون وفق اتجاه البوصلة نحو الضفة الشمالية.

وأوردت المصادر ذاتها أن المتهم الرئيسي لم يبحر مع المتهمين بل عاد أدراجه إلى العرائش التي يتحدر منها، تاركا المبحرين عرضة للخطر الذي يتهددهم.

وانتبهت عناصر فرقاطة الدرك الملكي إلى المرشحين للهجرة، ما دفعها إلى التدخل، فاكتشفت أن الأمر يتعلق بـ 30 مرشحا للهجرة حملوا معهم بعض المأكولات التي تصمد لمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام. واسترسلت الأبحاث مع المعنيين بالأمر، وسلم الطفل لذويه، كما تم تحديد هوية زعيم الشبكة ليتم الانتقال إلى العرائش بتعليمات من النيابة العامة، وإيقافه هناك، لتنجز المساطر لجميع الموقوفين، قبل تقديمهم للنيابة العامة، التي أفرجت عن المرشحين للهجرة، فيما تابعت الشقيقين في حالة اعتقال.

وتعددت في الآونة الأخيرة عمليات إيقاف المهاجرين السريين المغاربة، إذ أشرفت عناصر الضابطة القضائية على تفكيك شبكات في عدة مدن، ما يدل على أن شبكات التهجير السري عبر البحر، عادت لأنشطتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي