اخبار محلية

تفاصيل سرقة أستاذ جامعي بالجديدة لمواد كيميائية.. اعترف بإخفائها بالجديدة والبيضاء والتحقيقات شملت مهندسا بالفوسفاط وأساتذة جامعيين

الجديدة اكسبريس

رفع المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، أول أمس (الخميس) يده عن أستاذ جامعي كان يزاول مهامه بكلية العلوم بجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، بعد تسعة أيام من التحقيقات حول مدى تورطه في جرائم الإرهاب، تكللت بالاستماع إلى العديد من الدكاترة بالكلية نفسها وإلى مهندس يزاول مهامه بالمكتب الشريف للفوسفاط، ناهيك عن البحث مع متورطين من أقارب الأستاذ الجامعي المتورط في سرقة معدات وتجهيزات ومحاليل مخبرية منها مواد تدخل في صناعة المتفجرات من مختبر كلية العلوم، الذي زاول به مهامه عضوا بلجنة البحث.

وحسب يومية الصباح في عددها الصادر فقد تم نقل المتهم، أول أمس (الخميس)، من مقر الفرقة الوطنية إلى محكمة الاستئناف بالجديدة، ومنها إلى مكتب وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة نفسها، بعد أن اتضح عدم تورطه في الجرائم الإرهابية، ليتابع من أجل جنح تتعلق بسرقة مواد محظورة ومعدات مخبرية تعود ملكيتها إلى مؤسسة عمومية، ومتابعة شقيقه وشقيقته وابنتها بإخفاء أشياء متحصلة عن جنحة السرقة. وقرر وكيل الملك متابعة الأربعة، الأستاذ في حالة اعتقال وأقارابه في حالة سراح، إذ أحيلوا في اليوم نفسه على الجلسة العلنية، فتقرر تأجيل محاكمتهم إلى الخميس المقبل لإعداد الدفاع.

وحسب ذات اليومية أن قضية الأستاذ التي تزامنت مع تفكيك خلية إرهابية تنشط بتطوان وأكادير، انطلقت بعد إبلاغ كلية العلوم عن اختفاء معدات وتجهيزات ومحاليل مخبرية تضم مواد تدخل في صناعة المتفجرات من مختبر بكلية العلوم، وهو البلاغ الذي أجرت بشأنه مصلحة الشرطة القضائية الإقليمية بالجديدة، أبحاثا تمهيدية انتهت بتفتيش فيلا الأستاذ الجامعي الدكتور في الكيمياء، والعثور داخله على كمية من الحمض الفوسفوري ومواد كيميائية أخرى. وبالبحث معه تم الاهتداء إلى أنه يخفي مسروقات أخرى مصدرها كلية العلوم، بمنزل العائلة بالبيضاء، وأنه كلف شقيقه بمهاتفة شقيقته لإتلاف تلك المسروقات، ما ورط شقيقه وشقيقته وابنتها، في إخفاء المسرقات، عبارة عن ثلاث علب كرتونية، التي ضبط بعضها لدى “بوعار” بعد أن تخلصت منها الابنة قرب القمامة.

واستجمعت فرقة الشرطة القضائية التابعة للجديدة كل المعلومات والمحوزات، كما انتقلت إلى البيضاء بتنسيق مع نظيرتها بالفرقة الولائية الجنائية لحجز كميات أخرى من المسروقات لدى أقارب المتهم، قبل استشارة الوكيل العام لدى استئنافية الرباط الذي تدخل جرائم الإرهاب ضمن اختصاصه، ليأمر بإحالة المسطرة والمتورطين على المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، التابع للفرقة الوطنية.

وجرى الاستماع إلى مهندس بالفوسفاط، تعاقد شفويا مع دكتور الكيمياء لاختراع محلول يساعد في تخفيض نسبة الكادميوم من الأسمدة التي ينتجها المكتب الشريف للفوسفاط، واعترف المهندس بأنه المكتب الشريف للفوسفاط، يساعد الباحثين لكنه نفى أن يكون سلم الدكتور المتهم كمية الحمض الفوسفوري التي حجزت بحوزته، والتي ظل مصدرها مجهولا، بعد أن ادعى الأستاذ أنه حصل عليها من قبل طالب بالكلية أحجم عن ذكر اسمه.

ونفى مسؤول بالمكتب الشريف للفوسفاط، عند الاستماع إليه بشأن إسناد مهمة البحث رسميا إلى المتهم، فنفى إسناد أي مهمة للأستاذ الجامعي.

وجرى الاستماع إلى أساتذة جامعيين من زملاء المتهم، واعترف بعضهم أن المعني بالأمر كان ينزوي في المختبر في ساعات متأخرة، وفي يوليوز الماضي، تم إشعارة بانتهاء عضويته بفريق البحث بالمختبر، فعمد إلى الولوج إليه سرا بالاستعانة بمفاتيح بحوزته، وسرق المعدات والمواد المملوكة للكلية ومن ضمنها المواد المحظورة، والتي تدخل في صناعة المتفجرات، وهي السرقة التي اكتشفت في 4 و5 شتنبر الجاري، بعد جرد الأستاذ الجامعي المسؤول لمحتويات المختبر، فاكتشف اختفاء مفاعلين لتقسيم الأشعة ومصباح للأشعة فوق البنفسجية وخلاط تسخيني وخليتين من معدن الكوارتز وحاملي أنابيب لتسريب وفرز مكونات المحاليل، ولترين من مادة الإيتانول ولترين من مادة الأسيتون، ولترين ونصف من مادة الكلوروفورم.

واعترف الأستاذ بأنه يقوم بتحاليل واختراعات، وأنه حصل على براءة اختراع خاصة بمواد تنظيف، نافيا علاقته بالتنظيمات الإرهابية، رغم أن البحث التمهيدي أشار إلى أنه انطوائي، وإلى أن تعارفه مع مهندس الفوسفاط كان بمسجد الحي، وغيرهما من السلوكات، التي لم تؤكد تطرفه أو تبنيه الفكر الجهادي.

المصطفى صفر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي