اخبار محلية

محاكمة قاتلة شيخ بالجديدة.. حاولت إنكار المنسوب إليها ومنديلها فضحها

أحمد ذو الرشاد

تنظر غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، يوم 26 شتنبر الجاري، في ملف جنائي تتابع فيه امرأة متزوجة، تقطن بتراب الجماعة القروية لهشتوكة، من أجل جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه. وأدانتها الغرفة الجنائية الابتدائية، وحكمت عليها ب15 سنة سجنا نافذا، و60 ألف درهم تعويضا لأرملة الهالك و36 ألف درهم لأبنائه الستة.

وتعود وقائع هذه النازلة إلى 30 رمضان ما قبل الماضي، حين توصلت الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بهشتوكة، بخبر وفاة شيخ بدوار الشلوحة التابع ترابيا للجماعة القروية ذاتها.

وذكرت مصادر دركية، أن فرقة راكبة توجهت نحو مكان الحادث، ووجدت عددا من سكان الدوار متحلقين حول جثة الهالك، وعثرت على منديل أسود بجانبها، وعملت على نقلها نحو مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي محمد الخامس بالجديدة.

واستمعت الضابطة لبعض سكان المنطقة، وتوصلت إلى هوية الضحية. وصرحت امرأة تسكن بجواره، أنها شاهدت المتهمة مشتبكة معه وأنها عادت بسرعة إلى منزلها وغادرته رفقة أبنائها نحو منزل أسرتها.

وقامت الضابطة نفسها بمواصلة أبحاثها وتحرياتها الميدانية، وعرجت على منزلها، فلم تعثر عليها، وتوجهت نحو منزل والدتها، فوجدتها تتأهب للفرار، فأوقفتها. واستمعت إليها ضمن أفراد عائلتها، فلاحظت ارتباكها واضطرابها، وحاولت دفع التهمة عنها، ونفت أي علاقة لها بوفاة الهالك.

وواجهتها الضابطة ذاتها بالمنديل الأسود، الذي وجدته قرب الجثة، فانهارت واعترفت بأنها تركته أثناء اشتباكها مع الضحية.

واقتادتها نحو مركز الدرك الملكي بهشتوكة، ووضعتها تحت تدابير الحراسة النظرية لإخضاعها لعملية البحث والتحقيق.

واعترفت المتهمة بالمنسوب إليها، وصرحت في محضر الاستماع لها، أن الهالك ظل يمنعها من استعمال الطريق الموصلة إلى البئر للاستفادة من مياهه، بوضع الحجارة. وأكدت أن كل المساعي الرامية إلى ثنيه عن قراره القاضي بمنعها من المرور، باءت بالفشل.

ولم يشأ زوجها المريض الدخول في صراع معه، ما دفعها إلى الدخول معه في نزاع استمر لعدة شهور.

وأضافت أنها يوم الحادث كانت منهمكة في تصبين ملابس أبنائها وزوجها، وطلبت من ابنها بالتبني، التوجه نحو البئر لجلب الماء، وبعدما تأخر، أطلت برأسها من فوق السور الحجري لمعرفة سبب ذلك، فعلمت أنه تعرض للمنع والسب.

وتوجهت نحو المطبخ وتسلحت بسكين وتوجهت لجلب الماء، من البئر الموجودة بالدوار نفسه، ولما تجاوزت السور الحجري، منعها الشيخ كعادته، فوجهت له طعنة واحدة بواسطة السكين جهة قلبه، كانت كافية لإزهاق روحه.

وتراجعت أثناء مثولها أمام هيأة الحكم عن تصريحاتها الأولية، وصرحت أنها فوجئت بالضحية يمسك بخناقها ويضربها، مما جعلها تدافع عن نفسها، فدفعته وسقط على أداة حادة تسببت له في جرح عميق، مؤكدة أنها لم تكن تنوي قتله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي