الجديدة اكسبريس
اختلطت حرارة الجو بحرارة النار، المنبعثة من أطنان من المخدرات بمختلف أشكالها، وعلب التبغ الجيد المهربة من الخارج، كل ذلك في عملية لحرق كميات من المحجوزات، التي ضبطتها مصالح الجمارك خلال سنة، منها كميات سلمت لها من طرف مصالح أخرى، بعد ضبطها بنقط مختلفة، وببعض الحواجز الجمركية الموزعة بالطرقات.
بحيث ارتفعت خيوط الدخان عاليا، وبين الفينة والأخرى تسمع صوت فرقعات قوية جدا منبعثة من مفرقعات عاشوراء الذي تم حجزها خلال الأيام القليلة، بحيث حضر عناصر من الجمارك برتب مختلفة، وعناصر من الدرك ومسؤولين قضائيين على رأسهم النائب الأول لوكيل الملك بإبتدائية الجديدة، كل هؤلاء حضروا «استعراض الحرق» الذي تم بتراب جماعة مولاي عبد الله أمغار بالضبط قرب منارة “الرأس الأخضر”، الكميات المحروقة في ذلك الخلاء، تنوعت بين المخدرات التقليدية التي تضم الكيف والشيرا والطابا، كما كان هناك نصيب من المخدرات القوية من الكوكايين، ومفرقعات عاشوراء.
وحسب بعض المصادر فإن إتلاف المواد المحجوزة يتم على أساس الحكم القضائي الصادر بشأنها، لكونها مواد غير مشروعة تم ضبطها من خلال مختلف العمليات التي تباشرها السلطات الأمنية في إطار مكافحة المخدرات والتهريب و مراقبة السلامة الغذائية للمواطنين بالجهة، بحيث تم إتلاف هذه الكمية بدقة متناهية عن آخرها.
