اخبار محلية

الجرف الأصفر.. إحباط عملية سرقة مواد مشعة من مركب كيماوي

الجديدة اكسبريس

أحبط رجال المراقبة داخل المركب الكيماوي بالجرف الأصفر خلال الأسبوع الثاني من غشت الماضي، سرقة حوالي طنين من خردة تتكون من قطع “الإينوكس”، والتي وجرى البحث فيها من قبل الدرك الملكي لسيدي بوزيد، قبل إسناد أمر المتابعة فيها إلى النيابة العامة لدى ابتدائية الجديدة التي أحالت القضية وأطرافها على قاضي التحقيق.

ووفق ما ذكرت جريدة “الصباح” التي أوردت الخبر، أن مدير شركة متخصصة في اقتناء المتلاشيات، سيمثل الأسبوع المقبل، أمام قاضي التحقيق بالجديدة، بتهم من ضمنها سرقة حوالي طنين من خردة تتكون من قطع الإينوكس، يمنع خروجها من مبنى الفوسفاط لرجحية حمل بعض أجزائها إشعاعات نووية، وتظل محفوظة في مكان وفق شروط خاصة.




وإلى جانب مدير الشركة، تورط في القضية، التي تمر أطوارها في سرية تامة، سائق جرافة وسائق شاحنة تعود ملكيتها للشركة نفسها الحاصلة على عقد اقتناء متلاشيات المكتب الشريف للفوسفاط من الحديد والخشب فقط.

وتعود السرقة التي أحبطها رجال المراقبة داخل المركب الكيماوي بالجرف الأصفر إلى الأسبوع الثاني من غشت الماضي، وجرى البحث فيها من قبل الدرك الملكي لسيدي بوزيد، قبل إسناد أمر المتابعة فيها إلى النيابة العامة لدى ابتدائية الجديدة التي أحالت القضية وأطرافها على قاضي التحقيق.

وفي تفاصيل الحادث، فإن مدير الشركة اقتنى أطنانا من المتلاشيات من البلاستيك والحديد والخشب، وبعد أن حمل شحنات البلاستيك والحديد، تحين فرصة نقل الخشب واختار توقيتا كان فيه المركب خاليا من الحراس ليعمد إلى الشروع في شحن الخشب، رغم أن المسطرة تقتضي ألا يشرع في ذلك إلا بعد الإذن له وفق إجراءات صارمة، تبدأ بمراقبة الشاحنة ووزنها قبل مرورها إلى مكان وجود الخردة ومراقبة المواد أثناء الشحن ليسمح بعد ذلك بخروج الشاحنة.

وفوجئت عناصر أمن الشركة المكلفة بالمراقبة بالشاحنة وقد امتلأت دون خضوعها سلفا للإجراءات المعمول بها، ولا تظهر من الشحنة منها إلا قطع الخشب، ما دفع إلى الأمر بإفراغها، وفي تلك اللحظة شعر سائق الجرافة التي كانت تنقل المتلاشيات بالخطر ففر من المكان ليتم الاحتفاظ بسائق الشاحنة فقط.

وبعد إفراغ الحمولة، تبين أنها تخفي في جزئها السفلي المغطى بالخشب كمية تزن حوالي طنين من قطع الإينوكس المحظور خروجها من المركب الكيماوي، ما دفع إلى إبلاغ المسؤولين ثم الدرك الملكي، لتنطلق الأبحاث مع الموقوف الأول سائق الشاحنة.


وانتهت الأبحاث بالاستماع أيضا إلى مدير الشركة وإلى سائق الجرافة الذي كان في حالة فرار، وتفتيش مستودع يجاور المركب الكيماوي يعود للشركة مقتنية الخردة، دون أن يتعدى التفتيش الجديدة، رغم أن مصادر متطابقة أفادت أن الشركة تتوفر على مستودعات أخرى بالبيضاء.

وبينما وجهت تهم تتعلق بالسرقة، يجري التحقيق فيها من قبل قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، لم يعرف إن كانت شحنات أخرى سرقت في غفلة من الساهرين عن المراقبة، سيما أن المتورط نفسه سبق أن نفذ عملية مماثلة بخريبكة همت أطنانا من المطاط، كما سبق أن تخلى عن صفقة للمتلاشيات كبدت المكتب خسائر مالية.

ويمنع مسؤولو المركب الكيماوي سالف الذكر خروج قطع الإينوكس التي يتطلب تطهيرها من الإشعاع طرقا خاصة، إذ لا تدرج ضمن صفقات «الخردة»، وتظل مجمعة في مكان خاص بعيدا عن الفضوليين، لما قد تشكله من خطورة على الصحة، ولأن القوانين تفرض مراقبة خاصة عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي