اخبار محلية

8 سنوات لزعيم عصابة سرقت تاجرا للذهب بالوليدية.. المتهمون حاصروا الضحية واستولوا على المسروق من سيارته

أحمد ذو الرشاد

أصدرت الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء الماضي، قرارها القاضي بإدانة شخص والحكم عليه ب8 سنوات سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية السرقة الموصوفة المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 509 من القانون الجنائي.

وتعود وقائع هذه النازلة إلى يناير الماضي، إذ يستفاد من محضر الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بالوليدية، أن المشتكي أفاد أنه تعرض للسرقة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، من قبل أربعة أشخاص.

وأكد أنه فوجئ، أثناء إخراج سيارته من المرأب ووضع صندوقين بهما حلي ذهبية وفضية بصندوقها الخلفي، استعدادا للتوجه نحو السوق الأسبوعي لاثنين الغربية، (فوجئ) بأربعة متهمين ملثمين، يقفون أمامه. ومنعه المتهم من صعود سيارته، فيما تكلف الباقون بحمل الصندوقين، اللذين كانا موضوعين بالسيارة واللذين توجد بهما كمية مهمة من الحلي الذهبية والفضية، يقدر ثمنها في 130 مليون سنتيما.

وأضاف أنهم كانوا على متن سيارة من نوع “مرسيدس” وأدلى برقم لوحتيها. وبعد ذلك بيوم تقدم أمام الضابطة القضائية وصرح أنه شاهد زعيم العصابة يتجول وسط الوليدية على متن سيارة خفيفة، وتعرف عليه، لأنه أزال جزءا من الغطاء الذي كان يضعه على وجهه.

وتمكنت الضابطة القضائية من إيقاف المتهم وعرضته على المشتكي، فتعرف عليه بسهولة وأكد أنه هو من عرضه للضرب والجرح بالسكين، التي كان يتحوز بها. وتشبث بحقه في متابعته من أجل السرقة والضرب والجرح.

واستمعت الضابطة ذاتها للمتهم، فنفى المنسوب إليه، وصرح أنه لا علاقة له بما ورد في شكاية المشتكي، مؤكدا أنه يوم الواقعة المذكورة، توجه في الصباح الباكر نحو محطة “الطاكسيات”، راغبا في السفر إلى آسفي. وانتظر قليلا بعض الركاب، لكنه قرر السفر عبر سيارته وطلب من المكلف بتنظيم الرحلات، تمرير بعض الركاب إليه لمساعدته على كلفة البنزين. وتوجه نحو مقر مصلحة الضرائب وأدى مبلغ غرامة مالية ناتجة عن مخالفة سير ارتكبها بتراب البئر الجديد، واستعاد رخصة السياقة وعاد إلى الوليدية في حدود منتصف النهار.

وانتقلت الضابطة القضائية عند “الكورتي”، واستفسرته عما ورد في تصريح المتهم، لكنه أكد أن زيارته له لم تكن في اليوم الذي صادف واقعة السرقة وإنما زاره بعد أسبوع من ذلك. وانتقلت الضابطة نفسها إلى آسفي، وتأكدت من تاريخ أدائه لواجب الغرامة الناتجة عن مخالفة السير.

وسجلت الضابطة ذاتها، وجود تناقض واضح في التوقيت، في ما يخص التحاق المتهم بمحطة سيارات الأجرة وموعد عودته من آسفي، ما ترك الباب مفتوحا على فرضية ارتكاب المتهم السرقة قبل السفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي