اخبار محلية

إيقاف متهم بالابتزاز الإلكتروني بالزمامرة.. المتهم أنشأ حسابات وهمية على فايسبوك بإسم نساء للإيقاع بالضحايا

أحمد ذو الرشاد

أحالت الضابطة القضائية لدى الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بالزمامرة، الأربعاء الماضي، شابا في عقده الثاني، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور، من أجل النصب والاحتيال عبر الإنترنيت.

وفي تفاصيل هذه القضية، أكدت بعض مصادر، أن الضابطة القضائية، توصلت بشكاية من شخص يقطن بالزمامرة، أفاد فيها أنه وقع ضحية شخص، استدرجه عبر موقع الفايسبوك، وعمل على تسجيله صوتا وصورة وهو يقوم بحركات وإشارات إباحية، وهدده بنشرها وإرسالها إلى أصدقائه، إن لم يرضخ لطلباته الابتزازية، بإرسال مبلغ مالي مهم له.

ووجدت الضابطة نفسها في موقع حرج لشح المعلومات المقدمة إليها، إذ لا تتوفر، على اسم وعنوان وهاتف وأوصاف المتهم، بل فقط على حساب عبر الفايسبوك باسم فتاة سرعان ما تم إقفاله. وربطت الاتصال بالشرطة العلمية والتقنية بالجديدة، وطلبت من الضحية مواصلة الحديث مع المعني بالأمر إن عاود الاتصال به.

وكثفت الشرطة القضائية أبحاثها وتحرياتها، التي قادت إلى التوصل إلى ضحية سبق أن وقع في شباك المتهم وأرسل له مبلغا ماليا عبر حوالة بريدية. واستغل المحققون هذه المعلومة، وتوصلوا إلى عنوان المشتبه فيه، الذي لم يكن سوى شاب في الثانية والعشرين من عمره، يتحدر ويقطن بوادي زم.

وعملت الفرقة الأمنية على إيقاف الشاب، واقتادته إلى الزمامرة ووضعته بأمر من النيابة العامة، تحت تدابير الحراسة النظرية، لفائدة البحث والتقديم.

واستمعت له في محضر رسمي، فأكد أنه أمام انحسار آفاق الشغل، لجأ العديد من أبناء وادي زم، إلى عملية النصب عبر الإنترنيت، واعترف بإنشائه لعدة حسابات وهمية بأسماء نسائية، للإيقاع بالضحايا، إذ يرسل في البداية طلبات الإضافة، وعند إضافته يفتح باب الحوار مع محاوريه، إذ يرسل لهم صورا نسائية في وضعيات مثيرة، ثم يطلب منهم التعري والشروع في حركات وإبداء إشارات وإيحاءات مغرية، ثم يطلب منهم الشروع في عملية الاستمناء.

وبعد ذلك يفاجئ محاوريه بأنه ليس فتاة وإنما هو فتى وقام بتسجيلهم صوتا وصورة ويرسل لهم عينة منها، لينتقل إلى عملية الابتزاز والتهديد بنشر الصور عبر مواقع التواصل وإرسالها إلى كل من يوجد على حسابهم، إن لم يستجيبوا لطلبه.

واعترف المتهم، الذي سبق أن قضى عقوبة سجنية، مدتها ستة أشهر للسبب ذاته، أنه تمكن من الإيقاع بحوالي 70 ضحية من مختلف المدن والأقطار وأنه جنى من وراء ذلك مبالغ مالية مهمة. وكان حسب ذات المصادر ، ذكيا، إذ يبتز صاحبه مرة واحدة فقط، لكيلا يفتضح أمره ثم يشرع في البحث عن ضحية أخرى. وتوصلت الضابطة القضائية إلى اسم مشارك له، انتقلت إلى مقر سكنه بالمدينة نفسها، إلا أنه لم يكن حاضرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي