اخبار محلية

البـراءة لوالـد الطفلـة المتوفاة بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالجديدة

أحمد ذو الرشاد

قضت غرفة الجنح الاستئنافية لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، أخيرا ببراءة والد الطفلة التي توفيت الشهر ما قبل الماضي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، من جنحة إهانة موظف عمومي وتكسير تجهيزات طبية. وكانت الغرفة الابتدائية أدانته بأربعة أشهر حبسا نافذا مع غرامة مالية قدرها ألف درهم.

وفي تفاصيل هذه القضية، التي تعود وقائعها إلى شهر غشت الماضي، قررت النيابة العامة متابعة أبي الطفلة بالتبني، وزوج أمها، في حالة اعتقال على خلفية الأحداث التي شهدها قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالجديدة، حينما احتج المتهم ضد ما وصفه بالإهمال الطبي، الذي طال ابنته بالتبني وعدم ايلاء أية رعاية لها.

واتصلت جدة الطفلة من والدها، بخالها طالبة منه نقلها إلى المستشفى بعدما، دخلت في غيبوبة، وصرح أنه نقلها عبر سيارة خاصة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى نفسه ليلة الاثنين سادس غشت الماضي، وطولب منه إجراء عدة تحاليل، لم تكشف عن السبب الحقيقي لدخول الطفلة في غيبوبة.

وطولب منه أيضا في صباح اليوم الموالي إخضاعها للكشف بالأشعة، ولم تأت بجديد. واحتفظ بها بقسم المراقبة الطبية ولم تتحسن حالتها الصحية. وطالب أهلها بإخراجها من المستشفى لعرضها على الطب الخاص، لكن إدارة المستشفى نقلتها إلى قسم الإنعاش.

وفي زيارته لها، لم يعجب وضعها الصحي زوج والدتها، واحتج على الإهمال الذي طالها، بعدما شاهد الدم بمعصمها، ونط من النافذة وشرع في تصويرها عبر الفيديو، فتدخلت امرأة تشتغل منظفة وحاولت منعه. وأكد خال الطفلة، أنها صفعته فرد لها الصفعة وتدخل عمال الأمن الخاص وأحاطوا به واعتدوا عليه، حسب تسجيل الفيديو الذي تتوفر عليه عائلته.

وتدخلت الشرطة القضائية وعملت على إيقاف المتهم ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعا لفيديو تظهر فيه الفتاة على أحد أسرة قسم الإنعاش بملابسها، وهي تتلوى من شدة الألم، فيما كانت إحدى يديها تنزف دما.

وبعد وفاة الطفلة بقسم الإنعاش، وجدت عائلتها نفسها في موقف حرج، التحق بعض أفرادها بالمحكمة حيث يتابع والدها بالتبني والبعض الآخر شرع في وضع الترتيبات لإخراجها من مستودع الأموات لدفنها. وأمرت النيابة العامة بإخضاعها لعملية التشريح الطبي لتحديد أسباب وملابسات الوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي