عبد الله غيتومي
حجز فريق مشترك من الدرك الملكي وجمارك الجديدة، أمس (الأربعاء)، أربعة أطنان من “الكيروزين”، معبأة في براميل بلاستيكية، داخل مستودع سري يقع على مساحة 1000 متر مربع، مبني بطريقة عشوائية، ودون ترخيص من السلطات، بدوار يقع قريبا من مدخل الطريق السيار.
وجرت عملية مداهمة المستودع سالف الذكر، في حدود الواحدة من صباح يوم الأربعاء الماضي، واستغرقت قرابة ثلاث ساعات، بعد أن ارتاب أحد رجال الجمارك في حركية الشاحنات قربه، ما دفعه إلى التنسيق مع المركز الترابي للدرك الملكي بالجديدة لمداهمته.
ووقفت الدورية المشتركة على ما كانت تشكله عملية التخزين من مخاطر متعددة على الجوار الذي يضم وحدات صناعية إستراتيجية في الاقتصاد الوطني، في مقدمتها مركب الفوسفاط، خاصة أن “الكيروزين” مادة شديدة الاشتعال.
ووقفت الدورية على آثار عجلات شاحنات بالمستودع، وتم تفسير ذلك بأنه يعرف حركية كبيرة، خاصة أثناء الليل، ولم تصادف الدورية ذاتها مالك المستودع الذي يتحدر من منطقة الجرف الأصفر، لكنه بادر صباح أمس (الأربعاء) إلى تقديم نفسه لفائدة البحث الذي يجري الآن تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأضافت مصادر الموقع أن مصدر “الكيروزين” المحجوز لم يحدد بعد، ولم تستبعد أنه كان معدا لإعادة بيعه بمحطات بنزين ليخلط بالغازوال والوقود المستعمل في السيارات والشاحنات وغيرها من الآليات.
وتساءلت ذات مصادر عن الظروف التي بني فيها المستودع في غفلة من السلطات المختصة ومركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد.
