اخبار محلية

الخبرة الطبية لمنفذ مجزرة “القدامرة”.. محكوم ابتدائيا بالإعدام بعد قتله عشرة أشخاص بإقليم الجديدة

عبد الله غيتومي

قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة، إحالة “ع ذ” البالغ من العمر 47 سنة على الخبرة الطبية للتأكد من صحة قواه العقلية لحظة ارتكابه مجزرة القدامرة بتاريخ 23 أبريل من سنة 2016، والتي أجهز فيها على عشرة أشخاص بينهم أفراد من عائلته بسكين، ضمنهم زوجته ووالداه، كما أصاب اثنين آخرين من الجيران في مجزرة وصفت بالرهيبة.

وأدانت غرفة الجنايات الابتدائية قبل سنة الجاني بالمنسوب إليه، وعاقبته بالإعدام وهو الحكم الذي أيدته غرفة الجنايات الاستئنافية بالمحكمة ذاتها.

إلا أن دفاعه طعن في حكم الإعدام بالنقض مستندا في ذلك إلى عدم استجابة الغرفة الاستنافية لملتمس إجراء خبرة طبية للتأكد من أن الجرم المقترف من قبل المتهم تم خارج إرادته، وهو ما تمت الاستجابة إليه فأحيل ملف القضية على خبرة طبية تنجز على القاتل الذي كانت تبدو عليه سلوكات توحي بأنه يعاني اضطرابات نفسية، خاصة بعدما تواترت شهادات مقربين منه أنه كان من مدمني الكيف ويتعاطى لحبوب مهدئة وسبق له قبل قيامه بواحدة من أكبر المجازر ببلادنا، ذبح حماره بواسطة سكين.

كما أنه لحظة محاكمته في المرحلة الابتدائية، كان يجيب عن أسئلة القاضي نورالدين فايزي الذي عاقبه بالإعدام، بطريقة توحي بأنه مختل عقليا، دون أن يكون ذلك كافيا ليشفع له ويجنبه العقاب، خاصة وأنه يوم الجريمة كان في السوق الأسبوعي لسبت سايس وباع بهيمة وشحذ السكين أداة الجريمة، وعقد العزم على تصفية زوجته أولا لشكه في خيانتها. كما أنه كان قبيل المجزرة يبدو عاديا في تصرفاته، وتواترت شهادات من سكان الدوار بأنه أذن للصلاة أكثر من مرة في مسجد دوار القدامرة التابع ترابيا لجماعة سبت سايس دائرة سيدي إسماعيل.

وبعد أن راجت القضية مجددا أمام غرفة الجنايات الاستئنافية، قررت إحالة القاتل على خبرة ثلاثية تأخذ برأي ثلاثة أطباء مختصين في الأمراض العقلية لكن حكم المحكمة بتنقيل “بطل” مجزرة القدامرة إلى مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد، يصادف عدم وجود مكان شاغر لنقله بقصد الشروع في التدابير اللازمة في مثل هذه الحالات، فيما يجري التنسيق مع إدارة المستشفى ببرشيد لنقله للشروع في الخبرة الطبية الثلاثية ومثل المتهم الأربعاء الماضي، أمام هيأة حكم باستئنافية الجديدة هادئا دون أن تبدو عليه اضطرابات.

وفي موضوع ذي صلة رشحت أخبار من السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، الذي أودع به، أنه تم إنزاله في زنزانة منعزلة وظل يصدر أصواتا غريبة ولا ينام إلا قليلا، وإن كان صرح لحظة الاستماع إليه في محضر لدى المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة أنه لم يندم على ما اقترفت يداه.

وعزلت إدارة السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة القاتل عن باقي السجناء لخطورته، وتعاملت معه باحتراز شديد، ولم تزره إلا أخته بينما بناته الثلاث الصغيرات نزيلات بقرية الأطفال المسعفين بالجديدة، وكان يعتزم قتلهن، قبل تخليصهن منه من قبل كومندو للدرك الملكي قدم من ثكنة عين حرودة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي