أحمد ذو الرشاد
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء الماضي، قرارها القاضي بإدانة متهم والحكم عليه ب4 سنوات سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية هتك عرض قاصر نتج عنه افتضاض وجنح التغرير بقاصر وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 475 و486 و488 و263 و595 من القانون الجنائي.
وتعود وقائع هذه القضية إلى شتنبر ما قبل الماضي، حينما تقدم والد الضحية بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي بهشتوكة، أفاد فيها أن المتهم تقدم إليه رفقة والدته وزوجها وشقيقته، لخطبة ابنته البالغ عمرها 17 سنة، فوافق مبدئيا على تزويجها له شريطة انتظار بلوغها سن الرشد، قصد توثيق عقد الزواج فوافقه الرأي.
وأضاف في شكايته، أن والدته بدأت تلح على طلبها لمساعدتها في أشغال البيت، على اعتبار أنها زوجة ابنها في المستقبل. وأشار المشتكي إلى أن المتهم استغل غياب والدته وانفرد بها ومارس عليها الجنس مفتضا بكارتها. وطلب منها كتمان الأمر إلى حين تحرير عقد النكاح والدخول بها رسميا. وفوجئت الفتاة بالتخلي عنها وخطبة أخرى من الدوار ذاته، فأخبرت والدتها، وتقدم والدها بشكاية لدة الجهات المعنية.
وتوصلت مصالح الدرك الملكي بخبر من قبل قائد قيادة سيدي علي مفاده رشق متهم سيارة المصلحة بحجر، متسببا في تكسير زجاجها، لما كانت لجنة مختلطة تقوم بجولة تفقدية لمراقبة البناء العشوائي. وانتقلت فرقة دركية إلى المكان ووقفت على حجم الخسارة، التي أحدثها بسيارة المصلحة. واستمعت لعون السلطة والتقني التابع للجماعة القروية لسيد علي بن حمدوش وفرد من القوات المساعدة، فصرحوا أن المتهم اعترض سبيلهم ومنعهم من القيام بعملهم، بل ووجه لهم السب والشتم بكلمات نابية.
وتمكنت الضابطة القضائية من إيقاف المتهم ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه. واعترف بخطبته للضحية، وممارسته الجنس عليها مرتين بطريقة سطحية. واعترفت له بأنها فاقدة لعذريتها، بعد تعرضها لاغتصاب من قبل شخص يقطن بالدوار نفسه. وطلبت منه سترها، لكنه قرر التخلي عنها وخطبة بنت أخرى.
وصرح بخصوص رشق سيارة المصلحة، أن اللجنة التي كانت على متنها، حجزت معدات البناء في زيارتها الأولى، وفي الثانية استعطفها وطلب منها استرجاع أغراضه، لكنها نهرته، فدخل معها في ملاسنات وأصيب بهستيريا ورشق السيارة بالحجر دون أن يصيب أحدا.
