بالصور.. المجلس الإداري لجمعية منتجي الشمندر بدكالة يصادق على مشروع ميزانية 2018/2019 ويخصص اعتمادا ماليا لدعم التمدرس وشق المسالك بالعالم القروي
عبد الله الكواي
عقد المجلس الإداري لجمعية منتجي الشمندرلدكالة عبدة يوم الخميس 11 أكتوبر الجاري، اجتماعه السنوي بمقر الجمعية، حضر هذا الاجتماع مدير معمل كوسومار سيدي بنور والمدير الجهوي لمكتب الاستثمار الفلاحي ،وممثل السلطة المحلية ،بالإضافة إلى أعضاء المجلس الاداري للجمعية ،وعدد من مسؤولي وممثلي المصالح المرتبطة بقطاع الفلاحة وزراعة وإنتاج الشمند السكري .
رئيس الجمعية السيد عبد القادر قنديل استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية بالحضور وبالمسؤول الجديد (المدير الجديد لمعمل كوسومار ) ، كما نوه بعمل المدير السابق للمعما (السلاوي والزعام)واشاد بمجهوداتهما وتعاونهم الدائم مع الفلاح والجمعية، كما أوضح رئيس الجمعية، أن جدول الأعمال يتضمن عددا من النقاط الهامة، مناقشة حصيلة الموسم الفلاحي 2017/2018، ومشكل مياه السقي ،ومناقشة مشروع ميزانية 2018/2019 ونقط ( مختلفات ) ذات الأهمية والتي ستعود بالوقع الإيجابي على الفلاح، قبل أن يُناوِل الكلمة لمدير الجمعية الذي قدم حصيلة موسم الشمندر للسنة الماضيةبالارقام ، وحسب ماجاء به مدير الجمعية ،موسم تميز بالاستعداد المبكر لعملية الزرع والاقبال المتزايد الذي فاق كل التوقعات ، حيث تم انجاز حوالي 18.689 هكتار زرعت منها مساحة 52بالمائة خلال شهري شتنبر واكتوبر و40 خلال نونبر و4 بالمائة خلال شهر دجنبر، رغم تقليص حصة مياه السقي من 504 مليون م مكعب الى 440 م الحالة الصحية لزراعة الشمندر كانت على العموم جيدة ،بفضل تتبع الجمعية مختلف مراحل الزراعة واختيار البذور ،اضتفتا لانجاز دفتر التحملات الخاص بالاسمدة والمبيدات والمصادقة عليه .
حسب نفس المسؤول عرف الموسم الفلاحي 2017/2018. الاستعداد المبكر والتهييئ القبلي لموسم القلع، مع اصلاح المسالك الطرقيةو وضع برنامج اسبوعي للقلع وتوفير وسائل النقل ،و خلق لجن محلية للتتبع والعمل على أخد عينات من المنتوج،و التي كانت نتائجها بالنسبة للسكر 15.87 %مع معدل وزن الجذر 689 غرام، وقدر الانتاج ب مليون و600 الف طن مع زيادة 5 % .حيث استمر موسم القلع من 18 ابريل الى 15 غشت ( 120 يوما ) ، عمليت القلع مرت في ظروف جيدة .
مساحة 14431 هكتار عرفت استخدام القلع الميكانيكي و الذي عرف إقبالا خلال الموسم الفارط،
وللاشارة بلغ معدل الإنتاج 93.2 طن في الهكتار مقابل 85.6 الموسم الماضي ،كما بلغ الإنتاج الإجمالي من الشمندر السكري 1742284 طن مقارنتا مع موسم 2016/2017 ( 1596600 طن ) .
نجاح موسم زراعة الشمندر بدكالة عبدة حسب ما تدخل رئيس الجمعية عبد القادر قنديل، راجع لعدة عوامل من اهما: تتبع الزراعة في مختلف مراحلها من طرف باقي الشركاء والمتدخلين، جمعية منتجي الشمندر، مكتب الجهوي، معمل السكر كوسومار،السلطات الاقليمية والمحلية، وبالاضافة الى التنظيم الجيد لعملية القلع والشحن وعمل الجمعية الذي يتجلى في مراقبة استقبال الشمندر، والسهر على منح التعويضات عن القلع المبكر ،
وحول تدخلات جمعية منتجي الشمندر لدكالة عبدة التي يربطها اطار شراكة مع كل من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة ومعمل كوسومار انها تساهم في تنقية مصاريف المياه، حيث بلغ طول الشبكة التي تم تنقيتها 600 كلمتر، مابين 2016و2018 ، كما تعمل وتسهر على تاطير وتوعية المنتجين ، بالاضافة الدفاع عن قضاياهم، والتدخل لحل مشاكلهم ،و تتبع عملية السقي، والتواصل مع المنتجين وممثليهم، كما تعمل الجمعية على تطوير سلسلة الشمندر السكري، من خلال مكننة القطاع ،وتتبع ومواكبة الموسم الفلاحي كما تساهم الجمعية في انعتش سوق الشغل من خلال المساهمة في تشغيل العشرات من العمال الموسميين .
ولا يقتصر دور الجمعية على المراقبة والتتبع والانتاج؟ بل اصبحت شريكا مساهما في التنمية ورافد من روافد الاعمال الاجتماعية بالاقليم بدعمها لمراكز تصفية الدم …. ودعم الجمعيات الخيرية ودور الطالب والطالبة،ودعم التمدرس بالهالم القروي ،و ايفاد 10 منخرطين لاداء مناسك العمرة بالاضافة الى تشجيع الفلاحين من خلال تقديم ادوية ومبيدات والات الرش .كما لعبت الجمعية دورا اساسيا في تمتيع المنتجين بالتغطية الصحية .بفضل المجهودات التي تقوم بها الجمعية وباقي الشركاء والمتدخلين فقد عرف عدد المنخرطين تزايد انتقل العدد من 940 منخرط (2016/2017) الى 3000 منخرط .
وللاشارة فزراعة الشمندري السكري اصبحت تعتبر من اهم سلاسل الانتاج النباتي بالمنطقة القوية دكالة عبدة رغم ما حققته من نتائج سواءا من ناحية الانتاج والمردودية الا انها اصبحت تعاني جراء بعض الاكراهات والعوامل كانتشار مرض تعفن الجدور وندرة المياه والاستغلال المفرط للقطع الفلاحية المخصصة لهذا الغرض مما يستدعي الى تضافر جهود المتدخلين والشركاء والفلاح واحترام الدورة الزراعية والتسميد العضوي وترشيد مياه السقي .
وفسح رئيس الجمعية الباب أمام المدير الجهوي لمكتب الاستثمار الفلاحي للاجابة على تدخلات وملاحظات التي تقدم بها اعضاء المجلس الاداري التي تهم مياه السقي والمسالك والاسمدة والتامين والات الزرع والقلع والمطالبة باخضاعها لمعايير ومقاييس … كما اعطيت الكلمة للمدير الجديد لمعمل السكر كوسومار سيدي بنور الذي قال ان المدير العام المنتدب (عندو غيرة على الفلاح )وان الامور ستسير من حسن الى احسن وانه في اطار اللجنة التقنية سنعمل ونضع اليد في اليد ولا خوف على قطاع الشمندر كما اكد على انه سيعمل على صرف تعويضات المتضررين ابتداء مع منتصف هذا الشهر كما وعد بخلق نقط من اجل تسهيل عملية التغطية الصحية للفلاح كما شدد على ان هناك لجن تعمل على تتبع زراعة الشمندر وحول الزريعة ان اللجنة تعمل على جلب الزريعة التي لا يتعدى عمرها 3 سنوات وذات مردودية كما هو الشان بالنسبة للاسمدة والمبيدات فالمنطقة لا تعرف الخصاص .
وفي الاخير اشار مدير المعمل الى ان باب مكتبه مفتوح امام الجميع . بعد ذلك ناقش المجلس الاداري مشروع ميزانية الجمعية 2018/2019 ، ليصادق المجلس بالإجماع على الميزانية وتخصيص 150000.00 لاصلاح بعض المؤسسات التعليمية بالعالم القروي.
