أحمد سكاب
وضعت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، حدا لعصابة خطيرة متخصصة في السرقة والاعتداء، سبق لها أن روعت سكان وتجار إقليم الجديدة، باعتراض سبيل متسوقي الأسواق والجزارين، واختطاف الضحايا بواسطة السيارات، وحكمت على آخر فرد منها بعشر سنوات سجنا، بعد متابعته بجناية تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات بيد مسلحة ومحاولتها والاختطاف وترويج المخدرات.
وأدانت غرفة الجنايات الابتدائية في وقت سابق الرأس المدبر لزعيم العصابة وشركائه الخمسة وحكمت عليهم بأكثر من سبعين سنة سجنا.
وأحيل المشتبه فيه على غرفة الجنايات الابتدائية في حالة اعتقال، ويقضي عقوبة حبسية لتورطه في قضية جنائية مماثلة. ويستفاد من محاضر الضابطة القضائية أن الجاني شارك أفراد العصابة الإجرامية في السرقة بعدما عاثوا فسادا في إقليمي الجديدة وسيدي بنور والنواحي، بعد سرقتهم سيارات فلاحية خاصة، واستعمالها في عملياتهم الإجرامية ليلا واستخدامها في استهداف الضحايا الأبرياء.
وصرح أحد الضحايا للمحققين، أنه كان يعمل على متن سيارة فلاحية لنقل المواد والأثاث، وفوجئ باثنين من المتهمين يطلبان منه نقل بعض الأخشاب إلى منطقة الحي الحسني، وناولاه المبلغ المالي المتفق عليه مقدما، وتوجه نحو الشريط الساحلي وقبل الوصول إلى المكان المتفق عليه، طلبا منه التوقف واعتديا عليه وسلباه السيارة ومبلغا ماليا كان بحوزته، وتركاه هناك، قبل أن يتوجه لمركز الدرك ويقدم شكايته.
كما صرح ضحية ثان قدم شكايته لعناصر الدرك الملكي، أنه فوجئ بسيارة تقطع الطريق عليه، إضافة إلى سيارة يمتطيها باقي أفراد العصابة تتوقف ونزل منها أربعة ملثمين، صعدا معه اثنان وتوجها نحو غابة الشياظمة وقاما بتكبيله، بعدما استوليا على 12 مليون سنتيم. وخلال تصريحات الضحايا تبين للمحققين أن العصابة كانت تنشط على الطريق الساحلي بين الجديدة والبئر الجديد، كما أفاد ضحية ثالث يعمل جزارا بالأسواق أنه صبيحة أحد الأيام كان متوجها لسوق سبت الذويب، بعدما توقفت بجانبه سيارة، ظن أنها سيارة أجرة فلما ركب فوجئ بوجود ركاب ملثمين، اعتدوا عليه وسلبوه مبلغا ماليا، وتعددت العمليات الإجرامية للعصابة وقام أفرادها باختطاف فتاتين وشيخات بأولاد افرج.
وبتت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة في ملفات منفردة لأفراد هذه العصابة أصحاب السوابق، والذين يتزعمهم (ا-ع) المدان بخمس وعشرين سنة سجنا على خلفية ارتكابه العديد من العمليات الإجرامية، رفقة شركائه الذين أدينوا بعقوبات متفاوتة.
