أحمد ذو الرشاد
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا قرارها القاضي بإدانة متهم والحكم عليه ب20 سنة سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار.
وتعود تفاصيل النازلة إلى يونيو ما قبل الماضي، إذ يستفاد من محضر الضابطة القضائية لدى المنطقة الأمنية بسيدي بنور، أنها توصلت بخبر الانتقال إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس، لوجود شخص تعرض لاعتداء شنيع بالسلاح الأبيض.
وانتقلت فرقة أمنية إلى المستشفى ذاته، وعاينت الضحية مضرجا في دمائه، وقرر الطبيب المداوم، نقله إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بالجديدة، لإصابته بكسر في الصدغ الأيسر. واستمعت الضابطة القضائية ذاتها للضحية، فصرح أنه كان نائما بمنزله، فاستيقظ على وقع طعنة بأداة حادة، أصابت أعلى وجهه من الجهة اليسرى، وفوجئ بأخيه يوجه له عدة طعنات بسكينين، واحتجزه في الغرفة.
وأضاف الضحية أنه تمكن من فتح باب الغرفة والفرار، لكن شقيقه تبعه وهوى عليه بالسكين وواصل اعتداءه عليه إلى أن سقط، ثم مرر السكين على قفاه، ولولا تدخل زوجته، التي حاولت شل حركته وصراخها الحاد، الذي لفت انتباه الجيران، لقضى عليه، سيما أنه أبلغه أنه كان يريد تصفيته.
واستمعت الضابطة نفسها للمتهم، فاعترف بوجود نزاع بينه وبين أخيه حول الإرث، وأضاف أنه بعد نزع المكتب الوطني للكهرباء للعداد، استشاط غضبا وقرر الانتقام منه، فتسلح بسكينين، وانتقل إلى منزل شقيقه، وولج غرفته وأوصدها وشرع في الاعتداء عليه.
واستمع المحققون إلى زوجة الضحية، فصرحت أنها شاهدت شقيق زوجها يلج غرفته، وبعد مرور بضع دقائق، سمعت استغاثته، فاقتربت من الباب، وبعد خروجه من الغرفة، تبعه المتهم وواصل اعتداءه عليه، فتدخلت وحاولت نجدته، فلاذ بالفرار بعد التحاق بعض جاراتها بها.
وأكدت الجارات، بعد الاستماع إليه، في محضر قانوني، أنه شاهد المتهم يعتدي على الضحية بواسطة السلاح الأبيض. وأكد شاهد آخر أنه شاهد المتهم يعتدي على الضحية بالسكين، وأنه حاول نحره من القفا، ولما شاهد الدماء تسيل منه بغزارة، تركه ولاذ بالفرار، ظنا منه أنه توفي. ونفى المتهم تصريحاته الواردة في محضر الضابطة القضائية، أثناء الاستماع إليه تفصيليا من قبل قاضي التحقيق، وتراجع عنها، وصرح أنه لم يعتد على أخيه ولم يكن ينوي تصفيته أبدا، رغم النزاع الموجود بينهما منذ سنوات، وأنه لم يدل بالتصريحات المنسوبة إليه في محضر الشرطة القضائية.
