مجتمع

“دكالة” قصة عشق أبدي… آلة لن تجدها سوى بالأسواق الأسبوعية التقليدية

بقلم الباحث حمزة رويجع

هذه آلة لا نجدها سوى بالأسواق الأسبوعية التقليدية، حيث تعتمد لفرم اللحم من أجل الحصول على ما يصطلح عليه بالعامية “الكفتة”، و الأصل على أن هذه الآلة هي مخصصة لإعداد الحلوى.

و تعتبر قبائل دكالة من أبرز التجمعات الإنسانية التي لا تزال تحافظ على هويتها المغربية الأصيلة رغم بروز مثل هذه الوسائل الجديدة، لكن العقل الدكالي إستطاع أن يستغل كل ما هو حديث لخدمة التراث و الحفاظ على الموروث سواء كان شفهيا او مكتوبا…

و الملاحظ بشكل قوي هو أن التراث الدكالي المتمثل في حب (الخيل،البارود، الشواء أو المديح و السماع…)، إستطاع المحافظة على مكانته داخل النسق الإجتماعي رغم سرعة التطور الذي يعرفه العالم. فالشاهد هو حجم إقبال شباب دكالة على تعلم ركوب الخيل و فن “التبوريدة”، بالإظافة للسعي نحو حفظ كتاب الله بالزوايا و المشيخات الصوفية المتبنية للفكر الإسلامي الوسطي المعتدل.

و يضل إرتباط الشباب بحب الأرض قضية وجدان و تجذر للإعتزاز بالإنتماء، حتى ولو هاجر خارج الوطن يضل إرتباطه و عودته قضية وقت لا غير، بل يكون حريصا لنقل حبه الأبدي لخلفه من الأبناء و الأحفاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي