اخبار محلية

5 سنوات لفلاح تسبب في عاهة مستديمة لشاب بالعونات

أحمد ذو الرشاد

الضحية مثل أمام هيأة الحكم على متن عربة مدفوعة

أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا قرارها القاضي بإدانة فلاح والحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا، بعد مؤاخذته بجناية الضرب والجرح بواسطة السلاح والتسبب في عاهة مستديمة.
وورد في محضر الدرك الملكي بالعونات، أن الضابطة القضائية توصلت بخبر يفيد تعرض شاب لاعتداء بآلة فلاحية. وعندما توجهت فرقة دركية إلى المكان، اعترض سبيلها المتهم وهو حافي القدمين ويحمل عدة كدمات في وجهه. وصرح شفاهيا أنه تعرض لاعتداء من قبل مجموعة من أبناء دوار الخنيشات التابع لمركز العونات.


وبوصولها إلى الدوار المذكور، وجدت الفرقة الدركية الضحية ممددا على بطنه من شدة الطعنة التي أصابته في العمود الفقري. وعملت على نقله إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، ومنه إلى مصحة خاصة بالجديدة، حيث وضع تحت العناية المركزة، في انتظار إخضاعه لعملية جراحية، لاستخراج نصل المنجل الذي تكسر إلى نصفين.


واستمعت الضابطة لشقيق الضحية، فصرح أن المتهم اعتاد التوقف قرب منزل والده للتخلص من عمال وعاملات الحقول الفلاحية، وأثناء ذلك، كان الكلام الفاحش والتصرفات المشينة تصل إلى مسامع أفراد أسرته، فتدخل الضحية وطلب منه عدم تكرار العملية فلم يعره أي اهتمام.

ويوم الحادث، توقف بالمكان نفسه وكانت بقربه عاملة فلاحية، فاقترب منه الضحية وطلب منه مغادرة المكان، فلم يهتم به، ففتح باب السيارة واشتبك معه، فناولته مرافقته منجلا، فوجه له ضربة على ظهره لما حاول الفرار. وأكد الضحية تصريحات أخيه.


واستمعت الضابطة نفسها للمتهم، فصرح أنه يعمل نقالا للعمال والعاملات الفلاحيين منذ ثلاث سنوات عبر سيارته الفلاحية، وأنه اعتاد التوقف وسط الدوار لإركابهم وإنزالهم صباحا ومساء، دون أدنى مشكل.


وأضاف أنه يوم الحادث، فوجئ بالمشتكي يتوقف قرب سيارته ويفتح بابها ويمسك به ويخرجه منها، كما فوجئ بمؤازرته بعدد من أبناء عائلته، الذين رشقوا السيارة بالحجارة وكسروا زجاجها الأمامي. فاضطر إلى أخذ منجل من السيارة وحاول الدفاع به عن نفسه. وأقر أنه أثناء الاشتباك مع الضحية ومؤازريه، لم يدر كيف وجه ضربه إليه.


وصرحت العاملة التي كانت بجانبه، أنها تعمل بالحقول الفلاحية وأن المتهم اعتاد نقلها وبقية العمال. وأوضحت أنها يوم الحادث كانت بالكرسي الأمامي إلى جانب السائق، ولما توقف لإنزال العمال، فوجئ بالضحية يقف بجانبه ويمسك به ويخرجه من السيارة ذاتها، ونفت أن تكون ناولته المنجل، الذي استعمله في الاعتداء عليه. وأضافت أنها لما بدأ أبناء الدوار في رشق السيارة بالحجارة، لاذت بالفرار خوفا على نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي