اخبار محلية

10 سنوات لقاتل جارته.. الضحية وأختها اعترضتا على بناء سور وشرعتا في هدمه

أحمد ذو الرشاد

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا شابا وحكمت عليه ب10 سنوات سجنا نافذا، على خلفية اتهامه من أجل جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض مع سبق الإصرار، بعدما برأته من جناية القتل العمد، وأدانت الأب بستة أشهر حبسا نافذا من أجل جنحة الضرب والجرح وإعفائه من جناية المشاركة.

وشهد دوار المصابحة الواقع بتراب الجماعة القروية للغربية، التابعة لدائرة الزمامرة بإقليم سيدي بنور، نهاية شهر يوليوز الماضي، وقوع جريمة قتل، بعدما قتل شاب جارته وأصاب شقيقتها بجروح بالغة.

وفي تفاصيل هذه القضية، ورد في محضر الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بالوليدية، أن رجلا كان منهمكا في بناء سور يفصل أرضه عن أرض الضحيتين، (أرض سلالية) بعدما تم هدمه عقب عملية توسيع طريق ثانوية، ففوجئ بهما تعترضان على إتمام عملية البناء، مما أدى بهم إلى الدخول في مناقشة، تبادلوا فيها السب والشتم والرشق بالحجارة.

وتطور النزاع إلى اشتباك، وتدخل ابن الرجل، القادم من الدار البيضاء، لمناصرة والده، وهجم على الضحية الأولى (41 سنة)، ووجه لها عدة ضربات بواسطة آلة حديدية، وتسبب لها في جروح بالغة، وتمكنت رفقة أختها من الالتفاف على المتهم، الذي استل سكينا ووجه ضربتين قاتلتين للأولى وعدة ضربات للثانية.

وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر دركية تابعة للدرك الملكي بالوليدية، وكون قائد المركز فرقتين، توجهت الأولى نحو منزل الضحيتين، وعملت على تحويل الضحية الأولى نحو المستشفى الجهوي محمد الخامس بالجديدة، إلا أنها توفيت قبل الوصول إليه، وعملت على نقل الضحية الثانية إلى المستشفى الإقليمي بآسفي، ومنه إلى المستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش، حيث تلقت علاجها به وغادرته.

وتوجهت الفرقة الثانية نحو بيت المتهم، فأوقته في الوقت الذي كان يهم فيه بمغادرة الدوار. ونظرا لإصابته بجروح هو الآخر، عملت على نقله إلى مستشفى الجديدة لتلقي العلاج.

وأوقفت الضابطة القضائية نفسها والده، الذي صرح أنه اتفق مع عاملين للبناء لتشييد سور قرب منزله، لكن جارتيه، اعترضتا على ذلك وشرعتا في هدمه.

واتصل بمقدم الدوار، فطلب منه التوقف إلى حين إبلاغ خليفة القائد. وعاد إلى منزله في وضعية نفسية متردية، فشاهده ابنه، وتسلح بأنبوب للماء وتوجه نحو جارتيه وشرع في ضربهما.

وأضاف الأب أنه سمع صراخا، ولما خرج شاهد المرأتين تمسكان بابنه، فتدخل لتخليصه منهما.

وصرح المتهم بعد استفادته من العلاج، أنه عاد من الدار البيضاء إلى منزل والديه، ويوم الحادث، شاهد والده يبكي ولما سأله، أكد له أن جارتيه احتقرتاه وهدمتا السور الذي كان بصدد بنائه، فالتقط آلة حديدية وتوجه نحوهما وضربهما بها، والتفتا عليه، ووجهتا له الضرب فاستل سكينا ووجه لهما عدة ضربات، لم يعد يتذكر مكانها، مؤكدا أنه لم يكن ينوي قتلهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي