اخبار محلية

30سنة لقاتل مؤذن بسيدي بنور.. المتهم اختلف مع الضحية بعد تعيينه مؤذنا للمسجد

أحمد سكاب

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة الثلاثاء الماضي، بمؤاخذة مؤذن، وحكمت عليه بثلاثين سنة سجنا، بعد متابعته بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار.

وتمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي بنور، بتنسيق مع القيادة الجهوية للجديدة تحت إشراف الوكيل العام باستئنافية المدينة، من إيقاف المتهم بعد قتله زميلا له في المهنة بعد صلاة الفجر، بمسجد أولاد لحسن بجماعة الجابرية خلال اليوم الثاني من أكتوبر الماضي.

واختلف المتهم مع الضحية، بعد تعيينه مؤذنا لمسجد شيد حديثا، من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ما لم يتقبله المتهم، فقرر تصفيته انتقاما منه.

وتعرفت عناصر الدرك الملكي على مرتكب جريمة القتل بعد فراره بناء على إفادات شهود، فتم تشكيل فريق من الدركيين بالزي المدني تزامنا مع انعقاد السوق الأسبوعي لثلاثاء سيدي بنور، وانتشر عدد منهم بمداخل السوق، فأثار انتباههم رجل يرتدي لباسا تقليديا، عليه حالة ارتباك، وبعد استفساره والتحقق من هويته ثم اقتياده لسرية الدرك الملكي بسيدي بنور، وبعد تنقيطه تبين للمحققين أن هويته مطابقة للمتهم المبحوث عنه.

وتبين خلال البحث مع المتهم، أنه بعد ارتكابه الجريمة، لاذ بالفرار واختبأ بمنزل عائلته وغير ملابسه، بعدما كان يهم بمغادرة جماعة الجابرية باقليم سيدي بنور، لتفادي اعتقاله.

وخلال أطوار محاكمته اعترف المتهم لرئيس الهيأة بارتكابه جريمة في حق مؤذن الدوار، معترفا أن الضحية كان يحضر في بعض المرات إلى المسجد للقيام بمهمة مؤذن، وأنه لم تكن لديه نية قتله، وإنما دفعه قبل أن يصطدم بالحائط ويسقط فاقدا لوعيه.

وتمت مواجهة المتهم بصور إعادة تمثيل الجريمة التي أوضحت أن الضحية المؤذن أصيب بعدة ضربات في رأسه، فالتزم الصمت. وبعد مرافعة دفاعه في إطار المساعدة القضائية، والذي أكد أن المتهم اعترف بالمنسوب إليه وأنه قيم ديني من حفظة القرآن والتمس من هيأة المحكمة تمتيعه بظروف التخفيف، وبعد المداولة قررت إدانته حسب المنسوب إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي