أحمد سكاب
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، بمؤاخذة شاب يتحدر من أزمور، وحكمت عليه بثلاثين سنة سجنا نافذا بعد متابعته من قبل قاضي التحقيق بجناية القتل مع سبق الإصرار.
ووقعت تلك الجريمة في يونيو الماضي، إذ انتقلت عناصر الشرطة بأزمور على الفور إلى مسرح الجريمة، وتعرفت على الفاعل وتم تحديد مكان سكنه قبل إيقافه بدوار أولاد سيدي فارس بدائرة أزمور. وخلال الاستماع إليه من قبل المحققين صرح أن الهالك كان يعرضه للسب ويحتقره ويصفه باللقيط ما ولد لديه حقدا دفينا تجاهه، إذ احتسى كمية من الخمر وتحوز سكينا وقرر الانتقام منه، بعدما فاجأه بطعنة قوية على رقبته أردته قتيلا.
وأحيل المتهم على الوكيل العام باستئنافية الجديدة الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى ، إذ صرح خلال البحث التمهيدي أنه لم يكن ينوي قتل الهالك وإنما الاعتداء عليه بالضرب بعدما ضاق ذرعا يإهانته له، مضيفا أنه كان في حالة سكر طافح واعترضه الهالك بسيف، قبل أن يهرب ويتوجه الى منزله ويعود إلى الهالك بعدما حاول تخويفه، وأصابه في عنقه ولم تكن لديه نية القتل.
كما استمع قاضي التحقيق إلى شاهدين، الأول صرح أن الجاني مصاب بمرض نفسي وأنه شاهده قبل ارتكابه الجريمة بساعتين وكان مستعجلا، فيما أكد الشاهد الثاني أنه شاهد الهالك يبيع السجائر بالتقسيط وحضر واقعة الاعتداء بواسطة السكين على الضحية، وأفضى التقرير الطبي المنجز من قبل الطبيبة الشرعية أن الضحية توفي نتيجة نزيف حاد وكسر في الفقرتين العنقيتين الثانية والثالثة، بأداة حادة حسب التشريح الطبي.
