اخبار محلية

جرائم لم يعرف الجديديون مرتكبوها حتى الآن.. قتل عسكري وقريبته بحي الصفا، سرقة وكالة بنكية في وضح النهار والفاعل مجهول

أحمد ذو الرشاد

عرفت الجديدة عدة جرائم شدت انتباه المتتبعين، ونال مقترفوها جزاءهم، فيما ظل العديد منها معلقا، لعدم كفاية الأدلة، إذ طالها أمد التقادم، رغم أن الأثر المترتب عنها كان بليغا، وترك ندوبا على وجه ضحاياها.

وعادت الجريدة لتقلب في أرشيفها وعثرت على جريمتين، وقعتا بالجديدة في أوقات متباينة، ولم تتمكن الشرطة التقنية والعلمية من فك ألغازهما رغم مرور أكثر من عشر سنوات. وتتعلق الأولى بجريمة مزدوجة ذهب ضحيتها عسكري متقاعد رفقة زوجة أخيه، بحي الصفا.

وتم اكتشاف الجريمة البشعة، التي اهتز لها سكان الحي، من قبل حفيدة الضحية، لما عادت من مدرستها، وطرقت باب جدتها، لكنه لم يفتح في وجهها، وصعدت إلى سطح منزل مجاور، وأطلت من النافذة، فأصيبت بصدمة قوية لهول ما رأت عيناها.

بدأت تصرخ وتطلب النجدة، فالتحق بها عدد من جارات جدتها وتم إخبار الشرطة القضائية، التي حلت بالمكان، وعملت على فتح باب المنزل بأمر من النيابة العامة المختصة وصعد الضابط المكلف بالبحث وأصيب بدوار لفظاعة الجريمة المرتكبة في حق الضحية وزوجة أخيه.
تعرض الهالكان لمجزرة حقيقية، إذ كانا ضحية ضربات بآلة حادة، رجحت بعض المصادر، أن تكون بواسطة ساطور. التقطت الضابطة القضائية صورا احترازية ووجهت الجثتين إلى قسم حفظ الأموات.

بدأ البحث بالاستماع إلى بنت الهالكة، التي صرحت أنها تعيش رفقة والدتها ويعيش معهما عمها. وأكدت أنهما معروفان في وسط الحي ولا عداوة لهما مع أي أحد. وأضافت أن والدتها كانت تحتفظ بمبلغ مالي مهم وحلي ذهبية، لم يتم العثور عليها.

واشتبهت الضابطة القضائية في قريب للضحيتين، سيما وأن الجاني ولج من باب المنزل، وهو ما قوى من تورطه في الجريمة المزدوجة، إذ أكدت بنت الضحية، أنها اعتادت الإطلالة من نافذة توجد في الطابق العلوي والرمي بمفتاح الباب لمعارفها لفتحه والصعود عندها.

استمعت الضابطة نفسها للمشتبه فيه، وأطلقت سراحه لنفيه لأية علاقة له بالحادث المأساوي، وتم تتبع خطواته، لكنه اختفى عن الأنظار واكتشف في ما بعد أنه هرب إلى القطر الليبي ولم يعد منذ ذلك الوقت، لتظل القضية معلقة، والجاني مجهولا.

وتعود القضية الثانية إلى حوالي ثماني سنوات خلت، عندما شاع بين سكان الجديدة، أن وكالة بنكية تقع بأهم وأطول شوارع المدينة نفسها، تعرضت للسرقة في وضح النهار. وعثر على حارس الأمن الخاص مكبل اليدين والرجلين بالمرحاض.

واستنفرت المصالح الأمنية والنيابة العامة كل قواتها وانتقلت إلى مكان الحادث وطوقته وشرعت في البحث والتحقيق حول ظروف وملابسات السرقة الغريبة. واستمعت للمسؤول عن الوكالة نفسها، فصرح أنه خرج في حدود الساعة الحادية عشرة لقضاء بعض الأغراض الخاصة ولما عاد اكتشف سرقة الوكالة البنكية.
وواصلت الشرطة التقنية والعلمية أبحاثها وتحرياتها بتعميق البحث مع العاملين بالوكالة نفسها، وصرح رجل الأمن الخاص، أنه فوجئ بشخصين يقتحمان المكان ويرغمانه على دخول المرحاض ليعمل الأول على مراقبة المكلفة بالصندوق ويقوم الثاني بتكبيله.

وتعميقا للبحث والتحري، لجأت الضابطة القضائية ذاتها إلى محتوى كاميرات المراقبة، لكن مفاجأتها كانت كبيرة، حين علمها أنها لم تكن مشغلة. ووجهت شكوكها إلى المسؤول عن الوكالة نفسها، واستمعت إليه مجددا، لكن البحث انتهى في الاتجاه المسدود. وبعد مراقبة وتتبع له ولكل العاملين بالوكالة نفسها، خلصت الضابطة القضائية إلى تحرير تقرير إخباري رفعته إلى الجهات المسؤولة، ومازالت ظروف جناية السرقة معلقة إلى حد الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي