اخبار وطنية

تطورات في ملف “كوكايين الجديدة”.. بارون اقتنى مستودعا ببوجدور لوضع معدات وقوارب وكلف باستقبال كولومبيين وإسبان وأجانب

الجديدة اكسبريس

تتناسل المستجدات سريعا في ملف “كوكايين الجديدة” الذي انفجر  أخيرا، وأسفرت الأبحاث التي أجرتها فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن تفكيك شبكة للاتجار الدولي في الكوكايين، واعتقال مجموعة من المتورطين، ضمنهم كولونيل بالبحرية ودركيون وبارونات مخدرات.

ومكنت التحريات والتحقيقات التي بوشرت في هذا الملف من الكشف عن معطيات جديدة ومهمة بخصوص تورط أسماء لبعض بارونات المخدرات المشهورين بالفنيدق، بعد أن أوقفت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة، التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، في 13 دجنبر الماضي، بارون مخدرات بتطوان، للاشتباه في تورطه ضمن مدبري شبكة “كوكايين الجديدة”. ويتعلق الأمر بـ (ع. ح)، الذي تبين أنه هارب من إسبانيا بعد الحكم عليه غيابيا بالسجن 11 سنة بمحكمة مدريد، على خلفية قضية مماثلة تتعلق بالاتجار الدولي في الكوكايين، قضى منها سنتين فقط.

وحسب ما أوردت يومية “الصباح” في عددها الصادر، فإن المعني بالأمر له شقيق (ن.ح)، يبلغ من العمر حوالي 42 سنة، ملياردير معروف في الساحل الجنوبي لإسبانيا، بامتلاك مشاريع كثيرة وبالاتجار في المخدرات، وسبق أن ذكر اسمه واسم زوجته في ملف للتهريب الدولي للمخدرات بالمغرب، على خلفية قضية تتعلق بتهريب المخدرات من الأجواء المغربية نحو اسبانيا عبر طائرات مروحية صغيرة.

وحسب المعلومات المتوصل بها، فإن اعتقال المعني (ع.ح) البالغ من العمر 51 سنة، جاء على خلفية البحث الذي أجراه المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مع المشتبه فيهم من جنسيات مختلفة، في إطار تفكيك شبكة دولية مختصة في التهريب الدولي للكوكايين، إذ تم حجز أزيد من طن من الكوكايين عالي التركيز مدسوس بعناية فائقة وسط القرنبيط “الشيفلور” محمل على متن شاحنة من نوع (ميتسوبيشي سانتير)، بالجديدة.

وحسب المعطيات المتوصل إليها، فإن المشتبه فيه الموقوف اشتغل لفترة طويلة خلال إقامته بإسبانيا سنة 2004، مع (ف.أ) زعيم شبكة “كوكايين الجديدة”، في مجال الاتجار الدولي في المخدرات، ثم عاد سنة 2012 للاستقرار بالمغرب، حيث فتح مشروعا تجاريا مناصفة مع شقيقه (ن.ح) الملياردير، وبهدف الحصول على الربح السريع، عاد ليشتغل من جديد مع (ف.أ) زعيم شبكة “كوكايين الجديدة”، في مجال نقل وتهريب المخدرات.

وأظافت ذات اليومية، أن المشتبه فيه اقتنى مستودعا تبلغ مساحته 180 مترا مربعا بالحي الصناعي ببوجدور، لتخزين الوسائل والمعدات اللوجيستيكية التي كانت تستغل في عمليات نقل وتهريب المخدرات، وكان يتكلف باستقبال أجانب من جنسيات مختلفة وتلبية حاجياتهم إلى حين تنفيذ عمليات تهريب المخدرات لفائدة بارون المخدرات (ف.أ) الملقب بـ “فكري الريفي”. وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيه(ع.ح) تكلف باستقبال وإيواء أجانب من جنسيات إسبانية وكولومبية، دخلوا المغرب سرا، إذ كانوا مكلفين باستخراج كمية الكوكايين المحجوزة من سواحل الداخلة لفائدة زعيم هذه الشبكة (ف.أ)، من بينهم إسباني دخل سرا إلى المغرب من شاطئ وادلو على متن قارب صيد، قادما من إسبانيا، في أكتوبر الماضي.

حيث، أن عناصر “بسيج” حجزت خلال عملية تفتيش المستودع ببوجدور الذي يملكه بارون المخدرات الموقوف، مجموعة من المعدات من بينها قاربان مطاطيان، ثلاث آليات لضخ الكيروزين، ثلاث مضخات الهواء، براميل بها رائحة الكيروزين وأخرى بها بقايا بنزين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي