اخبار محلية

ردوا بالكم، “الميخالة” عشرات السرقات بالجديدة تحت قناع “تبوعيرة”.. فيما تُلْقم الخبز لعاطلين وسط الأزبال والمتلاشيات

الجديدة اكسبريس

في غياب نشاط مدر للدخل، يختار عديد من المغلوبين على أمرهم جمع النفايات كمصدر رئيسي للدخل. تجدهم في مطارح النفايات يفتشون وينقبون في المتلاشيات عن قوت يومهم. يتحملون الروائح الكريهة، ومنظر النفايات المقزز، والمخاطر الصحية التي تترتب عن هذه المهنة، كل هذا في سبيل عدم الاستلام للفقر.

لكن البعض يستغل هذه الظاهرة تحت قناع “الميخالة” من أجل القيام بالسرقات، حيث عاينت يوم أمس الإثنين 25 فبراير “الجديدة اكسبريس”، رجل في عقده الخامس وهو يطارد عربة مجرورة بالدواب بشارع العلويين خلف درب لاحونة بالجديدة العربة التي كان على متنها 4 أشخاص.

وبعدما أنهكه التعب وفقد طاقته خلال ملاحقته لهؤلاء الأشخاص، صادف مرورنا من الشارع المذكور حيث توقفنا له وحينما صعد السيارة كانت أول كلمة ينطق بها هي “تبع تبع الكروسة” وعند استفسارنا لمعرفة السبب حتى نكون على علم بالموضوع أكد أن منزله الكائن بحي المطار تعرض لعملية سرقة من طرفهم حيث إكتفينا فقط بهذا السؤال نظرا للوضعية التي كنا بها وعندما إقتربنا من العربة، ترجل الرجل من السيارة حيث فور مشاهدتهم للرجل صاحب المنزل تركوا العربة المرجورة هي و”حمارها” ولاذو بالفرار الشيء الذي يوضح ويضعنا أمام المثل الشعبي المتداول “مول الفز كيقفز” لكن وبعد ثواني معدودة عادوا الى مكان العربة حاملين العصي والحجارة وأسلحة بيضاء، حيث إمتطى أكبرهم سنا العربة فيما تكلف الثلاثة الآخرين بتأمين العربة من الخلف حتى يستطيعوا الفرار وهذا يضعنا أمام عصابة متكاملة تهدد سلامة المواطنين الأبرياء بمدينة الجديدة.

وفي نفس السياق فقد باتت تتعرض مجموعة من الأحياء خصوصا حي المطار بالجديدة، لغارة من طرف أصحاب عربات مجاورة بالدواب يعطون الانطباع لكونهم ينقلون في حاويات القمامة بحثا عن قطع كرتون وعلى بلاستيك، في حين يعمد بعضهم إلى سرقة بالوعات الصرف الصحي تصريف مياه الأمطار لإعادة بيعها في السوق السوداء لتجار الخردة.

وحتى تكتمل الفكرة عن هؤلاء الأشخاص الذين يمتهنون هذه الظاهرة التي لا تدخل في خانة المهن سيما وأنها ليس لها دخل قار حيث أكد أحد الأشخاص ممن يزاولون التنقيب داخل حاويات القمامة بمدينة الجديدة والذي فضل أن لا يكشف عن إسمه في حديث مع “الجديدة اكسبريس”، البوعار نظرة دونية “وهذاك غي شمكار (هذا مجرد متسكع)” يقول إن هذه من بين العبارات التي يوصف بها أحيانا من قبل الناس وهو يبحث في حاويات القمامة، بحيث يعتبر أن نظرة المجتمع الدونية إلى “الميخالة”، فبالرغم من الدور الهام الذي نقوم به، الذي يتمثل في تخليص الشوارع من نسبة مهمة من النفايات، إضافة إلى توفير المادة الأولية للعديد من الشركات التي ترتبط استمراريتها بعملنا، فإن المجتمع ينظر إلينا بدونية واحتقار. نواجه أيضا خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة أو التعفنات، نظرا للظروف التي يشتغلون فيها، والتي تنعدم فيها أبسط شروط السلامة الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن قطاع بيع النفايات القابلة لإعادة التدوير أصبح ينمو بشكل كبير يوما بعد يوم، بل أضحى مصدر عيش العديد من الأسر، ما يفرض تأهيل هذا القطاع وتوفير الظروف الملائمة للمشتغلين فيه، خاصة جامعي المتلاشيات باعتبارهم القاعدة الأساسية لهذا القطاع، والفئة الأقل استفادة منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي