-حمزة رويجع-
شهد يوم الخميس 28 فبراير 2019، بأحد الفنادق المصنفة ضواحي مدينة الجديدة توقيع اتفاقية شراكة و تعاون بين كلية العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية و المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالجديدة.
و تروم هذه الاتفاقية إلى تعزيز جسور التعاون بين الهيئتين خدمة للصالح العام و للطلبة الجامعيين على وجه الخصوص، و تبادل الخبرات و الدراسات من خلال التكوين و التأطير و التدريب الميداني و التطبيقي للنهوض بالبحث العلمي الجامعي المرتبط بالمهن القانونية و القضائية، لفائدة طلبة الجامعة الدكالية.
هذا و أكد الأستاذ القاضي خالد خلقي رئيس المحكمة الإبتدائية بسيدي بنور و رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالجديدة، أن سر هذا الإنفتاح يروم بالأساس إلى تقوية العلاقة العلمية بين الفاعلين بمجال القضاء و الجامعة عبر التنظيم المشترك للقاءات العلمية و الثقافية من خلال الموائد المستديرة و الأيام الدراسية و الندوات العلمية الوطنية، بالإضافة للمؤتمرات الدولية في المجالات المرتبطة بالمهن القضائية.
من جهته أبرز الأستاذ الدكتور خليل بنخوجة العميد بالنيابة لكلية الحقوق بالجديدة على أن الغاية من توقيع هذه الإتفاقية هو دعم طلبة كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بالجديدة، عبر المساهمة في تأطير بحوثهم الخاصة بمشاريع نهاية السنة في شقها التطبيقي والميداني والمساهمة كذلك، في مناقشة الرسائل و الأطروحات الجامعية.
كما شدد الأستاذ الدكتور محمد جراف منسق الإتفاقية من جانب الكلية، أن تعزيز العلاقة بين الكلية و القضاة من شأنه أن يقوي التكوين النظري و الميداني لطلبة الكلية الدكالية، عبر إستقبالهم بالمحكمة و الإشراف على فترات تداريبهم بها، ناهيك عن تنظيم المحاكمات الصورية بإشراكهم فيها برحاب المؤسسة الجامعية.
فيما أكد الأستاذ القاضي نورالدين الاودي منسق الاتفاقية من جهة ودادية القضاة أن هذه الاتفاقية تروم تشجيع أعمال البحث العلمي و اللقاءات العلمية الدورية من خلال تنظيم أيام دراسية و ندوات وطنية و دولية ؛ و كذا دورات تكوينية في المجالات المرتبطة بالحقوق و المهن القضائية. كما اعتبر ان هذه المبادرة تأتي في سياق تنزيل اهداف و توجهات الودادية الحسنية للقضاة الرامية إلى خلق إشعاع علمي و الانفتاح على الجامعة بغاية ترسيخ ثقافة قانونية و حقوقية لدى الطالب الجامعي.
تجدر الإشارة على أنه بناءا على هذه الإتفاقية تمت برمجة مجموعة من المحاكمات الصورية لتكوين الطلبة، حيث ستشهد الكلية نهاية شهر أبريل المقبل تنظيم أول محاكمة صورية داخل أسوار جامعة شعيب الدكالي، و ستكون الكلمة للطلبة الجامعيين لإبراز كفاءتهم المعرفية القانونية و قدراتهم الترافعية من خلال التأطير الميداني للسادة القضاة و الأساتذة الدكاترة بذات المؤسسة الجامعية.