اخبار محلية

30 سنة لقاتل تاجر مخدرات بأزمور.. المتهم قرر الانتقام من الهالك بسبب هتك عرضه

أحمد ذو الرشاد

أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، الأربعاء الماضي قرارها القاضي بإدانة متهم والحكم عليه ب30 سنة سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية القتل العمد طبقا لفصل 392 من القانون الجنائي. وأدانت الغرفة الجنائية الابتدائية، المتهم نفسه بعقوبة المؤبد.

وفي تفاصيل هذه القضية التي تعود إلى يونيو الماضي، يستفاد من محضر المركز الترابي للدرك الملكي بأزمور، أن الضابطة القضائية، توصلت بخبر يفيد، العثور على جثة رجل بأحد الحقول بدوار يقع قرب نهر أم الربيع.

وانتقلت فرقة دركية تحت إشراف رئيس المركز ذاته، إلى مكان الحادث، وعثرت على جثة الهالك مضرجة في الدماء. ووجدت مجموعة من أهله محيطين بها، واستمعت لشاهد عيان، أكد أنه كان يحرث أرضه، فشاهد الضحية يجري نحوه ويطلب النجدة، “واعتقو الروح آعباد الله”. وأضاف أنه شاهد المتهم رفقة شخص أخر يلاحقانه، وحاول التدخل لكنهما نهراه وهدداه وشرعا في توجيه الضربات للهالك بواسطة السلاح الأبيض. ولما سقط على الأرض، لاذا بالفرار، بعدما استوليا على قفة مملوءة بمادة الكيف سنابل.

واستمعت لشخص آخر، صرح في محضر الاستماع إليه، أنه كان بالحمام، ولما خرج، وجد عدة اتصالات بهاتفه المحمول، ولما اتصل بالشخص صاحب الرقم المتصل به، أخبره أنه اعتدى على الضحية وطلب منه تقصي الأخبار. وخرج الشاهد وعلم بعد قيامه باتصالات هاتفية مع بعض معارفه، أن الضحية توفي.

وتوصلت الضابطة نفسها بخبر من المركز الترابي للدرك الملكي بهشتوكة، يفيد بضرورة الالتحاق به لتسليم المتهم. وانتقلت دورية دركية وتسلمت المشتبه فيه ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة لتعميق البحث معه.

وصرح المتهم أنه مدمن على استهلاك المخدرات، وكان يتردد على الهالك للتزود بها. وبخصوص واقعة الاعتداء أفاد أن له عداوة وحقدا دفينا تجاه الضحية بسبب الاعتداء الذي تعرض له من ضرب وجرح وهتك عرض بالعنف، وهو ما جعله يعيش في كابوس، سيما وأنه كان يتباهى بفعلته أمام أبناء الدوار وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار الانتقام منه.

وأضاف المتهم أنه استقل سيارة خاصة بالنقل السري يوم الحادث وتوجه نحو منطقة مهيولة رفقة المتهم الثاني الذي كان يود اقتناء مادة الكيف. ولما نزلا توجها راجلين نحو مقر وجود الهالك، فالتقيا به بحقل من الحقول، فبادره بالقول: “هل كنت تبحث عنى، هل نسيت ليلتك”. وأحس المتهم بالدم يغلي في عروقه فاستل سكينا كانت معه وهجم عليه ووجه له عدة ضربات بمختلف أنحاء جسمه. وتدخل أحد الفلاحين لمنعه من مواصلة الاعتداء عليه، لكنه لم يهتم به. وتدخل صديق المتهم واعتدى على الضحية أيضا، قبل أن يستوليا على القفة المملوءة بالمخدرات ويغادرا المكان.

وتراجع المتهم عن أقواله أمام قاضي التحقيق، وصرح أنه توجه لاقتناء المخدرات والتقى بالهالك، فذكره بما اقترفه في حقه، فحاول الانتقام منه، لكنه أخرج سكينا كبيرا من قفته وتوجه نحوه، فدافع عن نفسه، وأكد أنه لم يكن ينوي قتله أبدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي