“خنينة” شخصية ظلت راسخة في ذهن ساكنة مدينة الجديدة

الكاتب : عبد الله غيتومي

ظل خنينة مواظبا على سلوكه المتمرد على ضوابط المدينة وسكانها ، وفي سنة 1976 تولى الجيلالي الحمدوشي الملقب بكولومبو أمر رئاسة الأمن الإقليمي للجديدة ، فأصدر أوامره لتنقية المدينة من كل الذين يحتسون الخمر والكحول بالشارع العام .
تحركت ” لاراف ” وكانت سيارة شبيهة بالصندوق ، وألقت القبض على “خنينة ” و الستيتي وآخرين .
يوم المحاكمة بالمحكمة الابتدائية بشارع الجيش الملكي ، وقف ” خنينة ” في قفص الاتهام أمام القاضي سمير وكان قاسيا في أحكامه ، وبعد أن تأكد من هوية الماثل أمامه ، خاطبه بلهجة حادة أنت متهم بشرب ” لالكول ” بالشارع العام ، ضحك خنينة في ازدراء وأجاب “نشرب لالكول واش أنا فورنو”
تعالت ضحكات الحاضرين بقاعة الجلسات ، وبعد المداولة أخلت المحكمة سبيله ، ليعود إلى ساحة البوسطة يمارس حياته كما أرادها لما كما يريدها المجتمع ، وذات صباح استيقظت المدينة على خبر وفاة ” خنينة ” لتطوى بذلك صفحة من صفحات واحد من الذين ألفتهم المدينة .

عن الجديدة اكسبريس

شاهد أيضاً

تعزية في وفاة رئيس جمعية أصدقاء الحيوانات والبيئة بالجديدة، الرجل الطيب “المصطفى رامي” إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة

الجديدة إكسبريس بسم الله الرحمان الرحيم (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: !! المحتوى محمي