الجديدة اكسبريس
شهدت مقبرة المسحيين المتواجدة بحي بام بمدينة أزمور صباح اليوم الأربعاء 3 أبريل، عملية نقل الرفات المسحيين بحضور قنصل فرنسا ولجنة إقليمية وممثل النيابة العامة ،وممثل المجلس العلمي، والسلطات المحلية والأمنية والدركية، حيث سيتم تنظيف المقبرة من الأزبال بعد نقل الرفات وإزالة الحائط المحيط بها.
فكرة نقل الرفات وإزالة المقبرة بصفة نهائية، جاءت بعد ارتكاب واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مدينة أزمور سنة 2017 والتي وقعت بالمقبرة المذكورة حيث كان راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 16 سنة، جريمة استخرج فيها قلب الضحية وأكله المتهم نيئا، حيث كانت دوافع الجريمة الشذوذ الجنسي.
المقبرة المسيحية تتواجد بدرب مينة، خلف الثانوية الإعدادية للا حسناء، وهي مقبرة منسية يوجد بها رفات العشرات من المسيحيين، أضحت نقطة سوداء ومكانا لتجمع «البوعارة» ورمي النفايات، وأضحت فضاء لممارسة مجموعة من الانحرافات لأن الأشواك تحجب الرؤية، ما دفع السكان إلى التقدم بعدة عرائض إلى المجلس البلدي للمدينة لنقل رفات المسيحيين إلى المقبرة المسيحية بالجديدة.
وهو الشيء الذي تحقق للساكنة الزمورية حيث ستستغرق عملية نقل الرفات حوالي اليومين حسب ما تناقلته مصادر اعلامية من مدينة أزمور، حيث سيتم نقل الرفات إلى المقبرة المسيحية بمدينة الجديدة المتواجدة قرب الحريسة الجهوية لمربط الخيول، كما كانت القنصلية الفرنسية قد أعلنت عنها قبل أشهر بالجرائد الفرنسية من أجل فتح الباب أمام العائلات الراغبة في نقل رفات ذويهم إلى فرنسا.
إزالة المقبرة المسيحية إستحسنتها الساكنة المجاورة، لكن البعض انتقذها على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي حيث أكد أحد الأشخاص من خلال تعليقه بأحد الصفحات الفيسبوكية النشيطة بمدينة أزمور، “كان الأجدر بالسلطات المعنية اعادة تأهيل المقبرة وجعلها مكانا انيقا و القيام باصلاحات بالاتفاق و التعاون مع السلطات الفرنسية كمثيلتها بمدينة الجديدة المجاورة.. ووضع حارس بالمكان لكن للأسف اليوم تم ازالة جزء من تاريخ ازمور المتسامح مع الديانات الثلاث .. فحتى لو حكينا لزوار مدينة ازمور مستقبلا عن المقبرة التاريخية فلا قيمة للقصص والرويات عندها .. انا فقط اتحسر على مكان كان سيجذب زوارا مستقبلا”.