
عبد الله غيتومي
50 سنة وراء المقود منذ كان ثمن الطاكسي 1درهم
يتذكر أحمد بنحليمة أنه اجتاز امتحان البيرمي سنة 1963 ، وأنه أصبح سائقا للطاكسي سنة 1965 وكان سنه يومذاك 28 سنة ، ولم يعتقد أنه سيستمر في هذه الحرفة قرابة 50 سنة نصف قرن بالتمام والكمال ، وهو الآن يواصلها في سن 75 سنة ، هو سن يشفع له أن يكون أقدم سائق لسيارة الأجرة بالجديدة وربما بالمغرب
يسترجع سي أحمد بنحليمة شريط ذكرياته دون عناء
ويؤكد أنه عقب الاستقلال كانت تنقلات سكان الجديدة مؤمنة بالكوتشيات وعددها 26 وهي عربات تجرها خيول ، وكان ثمن الركوب بين الملاح والهرية بي نهاية شارع محمد الخامس 4 ريالات للفرد الواحد .
وأنه في سنة 1965 بدأت سيارات أجرة تؤتث فضاء المدينة ، لم يكن عددها يتجاوز 10 طاكسيات مصبوغة بلون ” الكريم” وكان ثمن الكورصة 1 درهم واحد فقط ظل يتطور إلى أن وصل بالكاد 3 دراهم في الثمانينات قبل أن يصل ثمنه الحالي
والمدينة لم تكن بهذا التوسع والامتداد ، كانت حدودها هي مقابرها عند سيدي موسى وسيدي بوافي ودرب غلف ، لم تكن المويلحة والسعادة وكدية بن إدريس والسلام والنجد ولاغيرها .
يواصل سي أحمد استحضار الماضي ، الطاكسيات لم تكن تشتغل بالمازوط ، كانت كلها ب”ليصانص” ، وكان ثمن اللتر الواحد 7 ريالات ، وكان مانحصله في اليوم الواحد هو 300 ريال .
يواصل أن الطاكسيات يومذاك كانت تستعمل سيارات من أنواع مثل سيمكا 1000 وفياط 800 وسيمكا أريان وفياط 1100 و4شوفو والدوفين .