تأجيل محاكمة قاتلة زوجها حرقا بسيدي بنور.. سكبت عليه البنزين وهو نائم وادعت أن سبب الوفاة انفجار قنينة غاز
أحمد سكاب
أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية الجديدة، أخيرا، محاكمة زوجة مدانة بالإعدام، قتلت زوجها حرقا بسيدي بنور، إلى جلسة 19 يونيو المقبل، إلى حين التوصل بترجمة تقرير الخبرة الطبية التي أجريت على المتهمة.
وتعود وقائع القضية عندما استفاق سكان حي الفتح بسيدي بنور، خلال منتصف إحدى الليالي على دوي انفجار قنينة غاز، ولهيب النيران والصياح والعويل طلبا للنجدة بأحد المنازل. وبعد تدخل رجال الوقاية المدنية وعناصر الأمن، وجدوا جثة متفحمة بغرفة النوم اتضح أنها لرب البيت وهو متقاعد من معمل السكر لدكالة، وأب لابن من الزوجة الأولى وبنت من الزوجة الثانية.
وبعد هذا الحادث المميت الذي اعتبر عرضيا، ظلت عائلة الهالك تستقبل التعازي ومنهم زوجته المزدادة سنة 1974، لكن الشكوك حول ظروف وفاة الضحية، جعلت المحققين يفتحون تحقيقا في الواقعة، تحت إشراف الوكيل العام باستئنافية الجديدة، للوصول للحقيقة، فتمكنت عناصر الضابطة القضائية من إجبار الزوجة على الاعتراف أن الحادث كان مفبركا للتخلص من زوجها. وبعد إشعار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالجديدة، أمر باعادة تمثيل هذه الحادثة .
وأرجعت الزوجة سبب قتلها زوجها ، الى المشاكل العائلية بينهما وكثرة اعتداءاته اليومية عليها، ما أدى بها إلى تقديم شكايات ضده. وأمام تفاقم الوضع، فكرت في التخلص منه، فاستغلت دخوله إلى غرفة نومه وهو في حالة سكر، فساعدته على النوم فوق السرير، قبل أن تكلف ابنها القاصر بجلب خمسة لترات من البنزين لاستغلالها في التنظيف، وأثناء نومه صبت البنزين في كل أرجاء غرفة النوم وحولت إليها قنينة الغاز وفتحتها ولم تضرم النار في الغرفة، إلا بعد أن عمها الغاز فانفجرت القنينة وعم لهيب النار الغرفة مما أدى إلى تفحم الجثة.
ولتغيير معالم الجريمة ، استغلت الزوجة الصياح والاستغاثة. كما حاولت التستر بلباسها الأبيض حزنا على زوجها، لكن خبرة العناصر الأمنية، ومحاصرتها بالعديد من الأسئلة، مكنت من فك لغز فك هذه الجريمة، في وقت قياسي وبعد إتمام البحث أحيلت على الوكيل العام باستئنافية الجديدة وبعد استنطاقها والتحقيق معها توبعت بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإضرام النار عمدا، مع الإدلاء ببيانات كاذبة لتضليل العدالة.