اخبار محلية

الحكم على قاتل صديقه بدوار الضحاك بالجديدة بست سنوات.. نزاع حول لفافة مخدرات وقنينة خمر وراء ارتكاب الجريمة

أحمد ذو الرشاد

قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء الماضي، في ملف جنائي توبع فيه طفل من أجل جناية القتل العمد طبقا للفصل 392 من القانون الجنائي.

وأدانت المتهم وحكمت عليه بست سنوات سجنا نافذا، بعد إعادة تكييف التهمة إلى جناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، ومتعته بأقصى ظروف التخفيف، نظرا لوضعه الاجتماعي وعدم سوابقه القضائية.
وبتت الغرفة الجنحية بالمحكمة نفسها، في استئناف الوكيل العام للملك ضد الأمر الصادر عن قاضي التحقيق، القاضي بمتابعة المتهم الحدث من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه. وخلصت بعد إعادة الاستماع إلى المتهم تمهيديا وتفصيليا، إلى توفر العناصر التكوينية لجناية القتل العمد وثبوتها في حقه.

وقررت إلغاء الأمر المستأنف وصرحت من جديد بمتابعته من أجل جناية القتل العمد، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبقا للقانون.
وتعود وقائع هذه النازلة إلى غشت الماضي، إذ توصلت الشرطة القضائية بخبر العثور على جثة شاب قرب دوار الضحاك. وانتقلت فرقة أمنية إلى هناك، وبعد معاينتها، عثرت على جرح غائر خلف عنق الهالك وآخر بأسفل ظهره. ونقلتها إلى مستودع الأموات وفتحت تحقيقا في الموضوع.
وتوصلت إلى هوية الضحية، وعلمت من شهود عيان أنه شوهد رفقة المتهم، الذي لم يكن موجودا أثناء انتقال الضابطة القضائية. وتم الاهتداء إلى مكانه واعتقل من قبل العناصر الأمنية ووضع رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم. وصرح المتهم أنه بعد خروجه من السجن، تعرف على الهالك وتوطدت علاقتهما، إذ كانا يتناولان المخدرات ويستهلكان الخمر. وأضاف أنه يوم الحادث، التقى به، فاقترح عليه شراء كمية من الخمر والتوجه نحو دوار الضحاك لاستهلاكها. وتوجها معا نحو المركز التجاري، واقتنى كل واحد قنينتين من الخمر. وبمكان الحادث شرعا في استهلاك محتوى القنينتين.

وفجأة وضع المتهم رجله خطأ على لفافة محشوة بالمخدرات، فأتلفها، فثارت ثائرة الهالك ووجه عتابا ولوما قاسيا له، ولم يكتف بذلك، بل كسر إحدى قنينتي الخمر التي اشتراها المتهم.

وكسر المتهم قنينة الضحية، الذي استل سكينا وحاول الاعتداء على جليسه، فتراجع الأول إلى الوراء واستل بدوره سكينا ووجه للثاني طعنة خلف عنقه، وعاجله بأخرى خلف ظهره، فسقط الضحية على الأرض والدم يسيل بغزارة من جسده.
ولما انتبه المتهم لهول ما قام به، لاذ بالفرار وتركه هناك. وصرح أثناء الاستماع إليه أنه لم تكن لديه نية قتل زميله، بل أوضح أنه اضطر إلى الدفاع عن نفسه فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي