تأجيل ملف عصابة “الحريك” بالجديدة.. المتهمون نفذوا أربع عمليات عبر جزر الكناري وكانوا بصدد إجراء الخامسة قبل إيقافهم
أحمد ذو الرشاد
أجلت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، النظر في ملف جنائي يتابع فيه ثلاثة متهمين من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية وتنظيم وتسهيل عملية الهجرة السرية بعوض مالي وبصفة اعتيادية، إلى الثلاثاء المقبل، من أجل إعداد الدفاع.
وجاء إيقاف المتهمين بعد توصل الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي بسيدي بوزيد، بخبر يفيد وجود عصابة إجرامية متخصصة في تهجير المواطنين نحو جزر الكناري عبر زوارق وقوارب للصيد التقليدي.
وحصلت الضابطة نفسها على أمر النيابة العامة المختصة، بفتح تحقيق والاستماع إلى كل من ثبت تورطه في هذه القضية.
وتوصلت الضابطة نفسها بخبر تردد عدد من المشتبه فيهم على منزل بدوار أولاد الغضبان المطل على المحيط الأطلسي، وضربت حراسة دقيقة على المكان، وتأكدت من وجود مجموعة من المرشحين للهجرة السرية، وعملت العناصر الدركية على اقتحام المنزل، وأوقفت ثلاثة أشخاص وضعتهم تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم، وضبطت لديهم جوازات سفر ومبالغ مالية مهمة.
وتمكنت من تحديد هوية رئيس العصابة، الذي يتحدر من منطقة سيدي إفني، والذي كان دوره يكمن في التخطيط وربط الاتصال بين أفراد العصابة، التي تتكون من ثلاثة أشخاص آخرين، إذ كان الثاني يتكلف بتوفير الوسائل اللوجستيكية، فيما كان دور المتهم الثالث يهم جلب المرشحين للهجرة غير الشرعية ويقوم الرابع بتوفير مكان الإيواء والتغذية.
وبعد إيقاف رئيس العصابة ومن معه، تمكنت الضابطة القضائية من حجز قارب خشبي مجهول الهوية ومحرك مستعمل وخمسة خزانات للبنزين من سعة 25 لترا، اثنان منها يتوفران على مضخة وعجلة للإنقاذ.
وبعد الاستماع إليهم، اعترف أحد أفراد العصابة بالمنسوب إليه وأكد أنهم كانوا بصدد التهييئ للعملية الخامسة لتهجير عدد من الراغبين في السفر إلى أوربا عبر جزر الكناري، في حين نفى رئيس العصابة قيامه بتنفيذ أربع عمليات، وأقر بأنها المرة الأولى التي يشارك فيها، في عملية الاستعداد لتهجير الراغبين في الهجرة نحو أوربا.
