بالصور.. فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة تدشن الأيام البيئية بورش ميداني للنظافة
الجديدة اكسبريس
كما كان مقررا اقامت فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بمدينة الجديدة يوم 16/6/2019 ورشا لصيانة وتنظيف فضاءات وحدائق صغيرة بالمنطقة المتواجدة امام سوبريجا وقبالة نجمة الجنوب بطريق سيدي بوزيد شملت جمع النفايات والمتلاشيات وازالة الاعشاب العشوائية وتشذيب الشجيرات والعشب الاخضر.
حيث تمت ازالة ما يوازي اكثر من حمولة خمس شاحنات مع انجاز اشغال صباغة الحديات وجنبات الطريق . وتنظم هذه العملية في اطار الايام البيئية التي قررتها الفيدرالية اسبوعيا من 16 يونيو الى 14 يوليوز2019 ، وتتضمن اوراشا ميدانية وندوات وانشطة اشعاعية وستتوج هذه الايام بحفل فني ستقيمه الفيدرالية بهذه المناسبة.
وتقام هذه الايام بتعاون وشراكة مع المجلس البلدي لمدينة الجديدة ودعم فعلي من قسمه التقني ومصلحة الفضاءات الخضراء وساهم في ورش اليوم مجموعة من منخرطي ومسؤولي فيدرالية جمعيات الاحياء الذين قضوا الصبيحة في اشغال التنظيف والصباغة جنبا الى جنبا مع العمال كما حضر العديد من السكان المجاورين الذين دعموا العملية وعبروا عن مساندتهم لها بالانخراط في عملية التنظيف او تزويد الورش بالمأكولات والمشروبات حيث تحولت اللحظة الى لحظة للاحتفاء بالعمل التطوعي والاهتمام بالمشترك والشأن العام كما حضر فعاليات هذا اليوم وتتبعتها السلطات الترابية بحضور رئيس الملحقة الادارية الرابعة وبعض المسؤولين .
وعملت الفيدرالية على جعل هذه المناسبة فرصة للتحسيس من اجل الاهتمام بأوضاع المدينة عبر فتح النقاش حولها وفي هذا الاطار تم توزيع منشور بالأحياء المجاورة للورش لحث سكانها على الاهتمام بالمشترك والفضاء العمومي والمساهمة في صيانته كما فتحت نقاشات ثنائية وجماعية طالت دور المجتمع المدني الذي لا يجب ان يقتصر على القضايا النظرية بل عليه ان يعطي المثل والقدوة للمواطنين في العمل الميداني فمثل هذه الاوراش تعتبر تمرينا على التضامن ومدرسة لبناء المواطن الصالح المهتم بالمشترك والشأن العام انطلاقا من فضاء اقامته ثم حيه ثم مدينته وصولا الى الاهتمام بالمشترك الكبير وهو الوطن .ان المواطن الذي يهتم بالمشترك والقضايا البسيطة التي تفرح وتسعد الناس احسن من المواطن المنطو على نفسه داخل قوقعة هموم حياته اليومية ومشاكلها.
ولم يخل الورش من قفشات وتبادل نكت كما سجلت بعض ردود افعال فيها المتضامن والمحيي والمساند والمنتقد كما كان فيها الممتعض من تنفيذ هذا الورش لما قد يشكله من مساس بمصالح هذا وذاك، وسيعمل مكتب الفيدرالية على تقييم هذا اليوم في احد اجتماعاته المقبلة مع التأكيد طبعا على نجاحه الكبير والانطباعات الايجابية الذي تركها عند الجميع خصوصا ساكنة الاحياء المجاورة
تجدر الاشارة ان نجاح هذا الورش يرجع الفضل في نجاحه ايضا الى عمال شركتا النضافة والبستنة الذين يستحقون كل الشكر على ما بذلوه من مجهودات لتهيئة الفضاءات التي تمت صيانتها كما يرجع الفضل فيه ايضا الى بعض المسؤولين من مكتب المجلس البلدي الذين قدموا الدعم اللوجيستيكي من مواد الصباغة وغيرها …
واثناء حلقات النقاش تم التأكيد على ضرورة تحسين المشهد العام بالمدينة والاهتمام برونقها وجماليتها وفي سياق مرتبط بهذا الورش سيتم تهيئ الفضاءات على يسار الطريق المؤدي الى سيدي بوزيد امام اقامة سوبريجا من طرف مصلحة الفضاءات الخضراء للمجلس البلدي حيث اكد الجميع على اهمية اعادة صباغة الكراسي والحديات بهذه الفضاءات مباشرة بعد الانتهاء من اشغال الصيانة وزرع الاغراس والشجيرات مع التاكيد على ان قضية بيئة وجمالية المدينة هي شان كل ساكنتها الذين عليهم الحفاض عليها وفي هذا الاطار لابد ان نردد ما قاله احد الحاضرين من المارة الذي قارن بين وضعية الفضاءات المصانة ووضعيتها بعد انتهاء اشغال اليوم حيث ردد بيتا شعريا للأمام الشافعي يقول فيه ” نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا “.
