العثور على مخدرات مدفونة في أرض فلاحية قرب أزمور تزن 25 كيلوغراما وتتشابه أوصافها مع كميات تخلص منها زورق

أحمد سكاب

عثرت السلطات المحلية في شخص قائد قيادة سيدي علي بن حمدوش بأزمور مساء الخميس الماضي، على رزمة تزن 25 كيلوغراما من مخدر الشيرا، مدفونة في أرض فلاحية بتراب جماعة سيدي علي بنحمدوش.

وبعد اكتشاف هذه الكمية أشعر رجل السلطة عناصر الدرك لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، إذ توجه على الفور فريق مكون من قائد قيادة سيدي علي بنحمدوش، وقائد الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز اثنين شتوكة وعناصر من قسم التشخيص القضائي وفرقة الكلاب المدربة لدى سرية الجديدة إلى مكان التدخل، وهو عبارة عن حفرة كانت مملوءة بالأتربة التي كانت تغطيها، ليتم العثور على رزمة بلاستيكية تحمل رسما، داخلها 25 كيلوغراما من مخدر الشيرا.

وحسب ذات المصادر أن كمية المخدرات التي تم ضبطها وحجزها، تشبه في مواصفاتها وفي كميتها، والرزمة التي وضعت بداخلها، كمية المخدرات التي عثر عليها، السبت الماضي، على متن زورق مطاطي ذي محرك، لفظته أمواج المحيط الأطلسي على الشاطئ الصخري، قبالة دوار النجوم بتراب جماعة اثنين شتوكة بدائرة أزمور. وأضافت المصادر أن الزورق الذي ضبطه المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، في حدود الساعة التاسعة من صباح السبت الماضي، كان مقطعا، ولا يحمل أي بيانات تدل على هويته، وعلى متنه 4 رزمات كل واحدة تزن 25 كيلوغراما من مخدر الشيرا.

وأضافت المصادر أن تكون أمواج المحيط الأطلسي لفظت على الشاطئ الصخري، الزورق الذي قد يكون أصيب بعطب أثناء نقله للمخدرات في اتجاه عرض البحر لتهريبها من قبل شبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات، والتي تستغل المنفذ البحري لهشتوكة لعدم وجود حراسة مشددة هناك، ويحتمل أن كميات مهمة أخرى قذفت بعد هذا الحادث واستولى عليها بعض أبناء المنطقة أخيرا، وتجري الضابطة القضائية لدى المركز القضائي، بتنسيق مع قسم التشخيص القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، الأبحاث والتحريات والخبرات، لتحديد مصدر المخدرات التي يرجح أنها كانت في طريقها، في إطار الاتجار الدولي للمخدرات ، عبر الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، وقد استعان المتدخلون الدركيون بالكلاب المدربة خلال عملية تمشيط واسعة النطاق مساء الخميس الماضي، استمرت إلى الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، في محاولة للبحث عن كميات أخرى استولى عليها المواطنون.