اخبار محلية

متابعة مبتز خليجيين بالجديدة.. استدرج سعودي إلى موقع للدردشة بالفيديو وصوره في وضع فاضح

أحمد سكاب

أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة الاثنين الماضي، النظر في الملف المتابع فيه شاب يتحدر من وادي زم، يبلغ من العمر 24 سنة في حالة اعتقال، توبع من قبل وكيل الملك بجنحة الابتزاز، للأسبوع المقبل.

وجاء إيقاف المتهم من قبل فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة على خلفية شكاية تقدم بها سعودي، ضحية ابتزاز جنسي، بناء على توكيل سلمه لمغربي.

وأضاف المشتكي أنه تعرف على الموقوف على أساس أنه فتاة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قبل دعوته، وبعدها انتقلا إلى الدردشة بالفيديو، إذ كانت الفتاة الظاهرة تقوم بإيحاءات جنسية، فتفاعل معها وقام بدوره بسلوكات مخلة بالحياء، إلى أن فوجئ أن صاحب الحساب المذكور يشعره بأنه ذكر وليس أنثى، وأرسل له بعد ذلك شريط فيديو يظهره في وضعية مخلة بالحياء.

حينها شرع المشتكى به بتهديده بنشر شريط الفيديو الإباحي لدى أفراد عائلته وأصدقائه، فقام الضحية السعودي بإرسال مبالغ مالية عبر دفوعات عن طريق شركة لتحويل الأموال تارة في اسم المتهم وتارة أخرى عن طريق أحد معارفه.

وإثر هذه الشكاية والأبحاث التي أجرتها فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بتنسيق مع مصلحة مكافحة الجرائم بمديرية الشرطة، مكنت من تحديد وتشخيص هوية المتورط في تلك الأفعال الإجرامية.
وبعد توفر جميع المعطيات حول المشتبه فيه، توجهت فرقة أمينة إلى وادي زم، حيث تمكنت من إيقافه. وبعد مواجهته بالمنسوب إليه اعترف بكل تلقائية بتعريض السعودي للتهديد والابتزاز عبر الأنترنت، وأسفرت عملية التفتيش بمنزله عن حجز هاتف محمول وحاسوب أكد أنهما يخصانه. وبعد إشعار وكيل الملك أمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وتعميق البحث معه.

وبعد الاطلاع على الحاسوب تبين أنه يتضمن 650 مقطع فيديو إباحي جلها ملتقطة لضحايا رجال في وضعيات مخلة بالحياء، واتضح للمحققين أن المقاطع التقطت أثناء إجراء محادثة بالفيديو مع شخص فتاة.
وتعميقا للبحث اعترف أنه شرع منذ 2013 في نهج طريقة النصب عن طريق شبكة الأنترنت أو ما يصطلح عليه بـ”أرناك” وذلك من أجل تحسين وضعيته المادية، بعدما انخرط في خدمات الانترنيت، وأنشأ حسابات مستعارة بغرض النصب على الضحايا ومنهم السعودي، بعدما كان يوهم ضحاياه ويستدرجهم إلى خطته مستعملا، رقم نداء وطني وآخر خارجي تابعا لدولة كندا.

ولم يستطع المتهم تحديد عدد ضحاياه ولا القيمة الإجمالية التي استفاد منها من قبلهم، والتي بلغت حسب الكشوفات التي اطلعت المصالح الأمنية عليها حوالي 62 مليون سنتيم، وجل ضحاياه من 12 دولة خليجية وآسيوية وأوربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي