اخبار محلية

جديد موسم مولاي عبد الله أمغار هذه السنة.. تحسين ظروف المخيمين، تقوية الإنارة العمومية وتعزيز شبكة الماء الشروب، إدخال إضافات على الملعب الثاني للفروسية لخلق ظروف متابعة مريحة للمولعين بالتبوريدة

الجديدة اكسبريس

يستعد إقليم الجديدة وكعادته كل سنة لاستقبال نسخة 2019 من الموسم السنوي للولي الصالح مولاي عبدالله أمغار، و الذي تنظمه الجماعة الترابية لمولاي عبدالله و عمالة الجديدة بتعاون مع المجلس الإقليمي تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الفترة بين 19 و26 يوليوز 2019.

حيث يأتي تنظيم هذه التظاهرة الدينية و الثقافية و التراثية الضاربة في عمق التاريخ احتفاء بدفين حاضرة تيط الولي الصالح والعالم الورع مولاي عبدالله أمغار، اعترافا بمكرماته وجهاده في سبيل رب العالمين، ذلك مستمد من المكانة التي يحظى بها اولياء الله الصالحين من ملوك الدولة العلوية الشريفة منذ أن استتب أمرها بهذه المملكة السعيدة.

و تأسيسا على ذلك يعد هذا الموسم علامة بارزة في تراث قبائل دكالة و التي دأبت على الحضور إليه في مواظبة قل نظيرها، ما أكسبه بمرور السنين درجة أكبر موسم على المستوى الوطني، إذ أضحى رقما أساسيا في معادلة تطوير السياحة الداخلية بصفة خاصة و لا سيما في شقها المرتبط بسياحة المواسم، التي تندرج في باب تسويق التراث اللامادي المرتبط بفنون الفروسية التقليدية « التبوريدة » والتي تجعل منه أكبر تجمع للخيالة فارس و فرس يمثلون مختلف المدارس المعروفة في التبوريدة، و أيضا فنون الصقارة 1600 ببلادنا بما يزيد عن للشرفاء لقواسم ذات الجذور المشتركة مع قبائل أصيلة بالمشرق العربي، فضلا عن تحول ملعب الفروسية ليلا إلى ملتقى للحكي الشعبي الذي أسس تاريخيا لمسرح الحلقة مع مجموعة من الرواد البارزين. كما أن الموسم ظل و باستمرار بهويته الدينية التي على أساسها نشأ أول مرة، ملتقى احتفاء قبائل دكالة بتخرج « المحاضر » الذين يحفظون سلك القرآن الكريم، وحفاظا على هذه الهوية دأب المجلس العلمي المحلي على تنظيم حلقات وعظ و إرشاد و مسابقات علمية و في التجويد. من هذه المنطلقات جميعها يترسخ موسم مولاي عبدالله في وجدان زواره من داخل المملكة و من خارجها، ملتقى روحيا و دينيا و موروثا ثقافيا أصيلا هو و بكل تأكيد يشغل مساحة مهمة من الذاكرة المغربية المشتركة.

و تتميز نسخة هذه السنة بإضافات نوعية توخت تحسين ظروف المخيمين المتوقع أن ينصبوا أزيد من 22 ألف زائر من مختلف ربوع المملكة و من جنسيات أخرى تضع الموسم موعدا أساسيا 1.300.000 خيمة بعدد زوار يناهز في أجندتها السنوية، و من ضمنها بعثات دبلوماسية معتمدة ببلادنا.

و من تلك الإضافات تقوية الإنارة العمومية بالمجال الجغرافي للموسم و تعزيز شبكة الماء الشروب و إطلاق الإنارة العمومية على طول الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد و مولاي عبدالله، و إدخال إضافات على الملعب الثاني للفروسية لخلق ظروف متابعة مريحة للمولعين بالخيل و البارود، إضافة إلى تعبئة جهود موازية تروم سلامة و طمأنينة المخيمين والزوار. النجاح المنشود لها، و هو ما يجعل موسم الولي الصالح مولاي عبدالله أمغار على كل ذلك يضمن لنسخة 2019 درب الريادة مستمر، كأنجح تظاهرة بالمملكة تحظى بتسويق كبير من طرف رجال الإعلام و الصحافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي