اخبار محلية

10 سنوات لملياردير مالي ضمن شبكة الاتجار الدولي بالمخدرات والتي تم تفكيكها بالبئر الجديد وبحوزتها 40 طنا من مخدر الشيرا

أحمد سكاب

أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة برئاسة القاضي حسن أبلول أول أمس (الأربعاء)، ماليا متورطا ضمن شبكة الاتجار الدولي بالمخدرات، والتي تم تفكيكها بالبئر الجديد وبحوزتها 40 طنا من مخدر الشيرا.

وتوبع المتهم في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجنحة المشاركة في حيازة المخدرات ونقلها وتصديرها. وأحالته فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، في وقت سابق على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، بعد إيقافه بمطار محمد الخامس الدولي، بناء على مذكرة بحث صدرت في حقه، على خلفية تورطه ضمن شبكة تهريب المخدرات التي ضبطت بحوزتها 40 طنا من مخدر الشيرا، بباحة الاستراحة بالبئر الجديد بإقليم الجديدة.

وأبانت التحريات الأمنية، أن إحدى الشاحنات المحجوزة التي كانت تحمل أطنانا من المخدرات تعود ملكيتها إلى المالي، والذي سبق له أن قضى عقوبات حبسية بموريتانيا، بسبب تورطه في تهريب المخدرات والرشوة، وقضى إثرها أربع سنوات حبسا نافذا بنواذيبو الموريتانية، قبل أن يفرج عنه في مارس الماضي.

ويملك الملياردير المالي طليق فنانة مغربية شهيرة، عدة شركات وفندقا فخما بموريتانيا، واعترف خلال التحقيق معه أنه سبق أن أبرم صفقة تجارية مع إحدى الشركات الصينية قام من خلالها باستيراد 61 سيارة مخصصة لنقل البضائع، إضافة إلى 11 شاحنة من الحجم الكبير، تبين أنها لا تستجيب للمعاير الوطنية المتعلقة بالسلامة البيئية والطرقية، ما دفع وزارة التجهيز والنقل إلى عدم التصديق عليها. وعلى ضوء الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة من قبل فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، تبين أن إحدى الشاحنات الصينية التي تم حجزها كانت معبأة بشحنة مهمة من مخدر الشيرا ومهيأة للتهريب.

وادعى الملياردير المالي أنه سبق أن باع الشاحنة لشخص يجهل هويته، قبل أن يتراجع خلال أطوار المحاكمة ويعترف أن الشاحنة المحجوزة والتي ضبطت بحوزتها المخدرات، سبق له أن باعها لموريتاني، وأن عقد البيع تمت المصادقة عليه بملحقة مقاطعة حسان بالرباط.

تصريح فاجأ ممثل وكيل الملك وواجه المتهم أنه لم يسبق أن صرح بهوية مشتري الشاحنة، الأمر الذي دفع ممثل النيابة العامة إلى إصدار تعليماته إلى عناصر (بسيج) من أجل التحقق من ادعاءات المتهم، فكشفت التحقيقات الميدانية أنه لا وجود لأصل العقد المسجل الذي أدلى به المتهم ولا توقيعه بملحقة مقاطعة حسان، وأن العقد المدلى به أمام المحكمة مزور. وبعد مواجهته بتلك الحقائق تراجع عن أقواله السابقة أمام هيأة المحكمة التي اقتنعت بتورطه ضمن الشبكة الدولية لتهريب المخدرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي