10 سنوات لقاتل طفل داخل حمام بسيدي بنور.. الجريمة ارتكبت بعد خلاف حول رعي الغنم في أرض تعود ملكيتها لوالد الجاني

أحمد سكاب

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة الثلاثاء الماضي، مرتكب جريمة قتل في حق طفل يبلغ من العمر 13 سنة داخل حمام بسيدي بنور وحكمت عليه بعشر سنوات سجنا، بعد متابعته من قبل قاضي التحقيق بجناية الضرب والجرح المفضيين الى الموت دون نية إحداثه.

وتعود وقائع الجريمة التي اهتز لها دوار لحمينات بسيدي بنور، والتي راح ضحيتها طفل في الثالثة عشرة من العمر، بعد تعرضه لاعتداء بالضرب، من قبل شخص في عقده الثالث داخل حمام. وحسب مصادر مطلعة أن الضحية قد تم نقله للمستشفى الإقليمي بالجديدة على وجه السرعة بعد تعرضه للاعتداء على يد الجاني، قبل أن يفارق الحياة داخل مستشفى محمد الخامس بالجديدة، بعد إصابته بضربات.

وكشفت المصادر ذاتها، أن الضحية القاصر كان يستحم داخل حمام شعبي بالدوار، قبل أن يباغته المتهم بضربات قوية أفقدته وعيه، وأرجعت الأسباب التي دفعت المتهم إلى الاعتداء على الطفل، إلى خلاف سابق بينهما، حول رعي الغنم في أرض تعود ملكيتها لوالد الجاني، الذي حاصر الضحية في اليوم الموالي داخل الحمام الذي هو في ملكية عمه بالدوار.

وانهال عليه بالضرب مسببا له مضاعفات داخلية خطيرة عجلت بوفاته، حسب تقرير الطب الشرعي بالجديدة بعد نقله للمستشفى، وبعد وفاة الضحية أشعرت إدارة المستشفى عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سيدي بنور، وفور إشعارها بوفاة القاصر بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وبعد معاينة الجثة، تم اشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة ثم نصب كمين من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، الشيء الذي مكن من اعتقال الجاني، وبعد استنطاقه حاول في البداية إنكار واقعة الاعتداء على الضحية القاصر، قبل أن ينهار ويعترف أنه مساء الواقعة في حدود الساعة السابعة مساء، صادف وجوده بالحمام ولوج الضحية للاستحمام رفقة قاصر ثان، واستشاط الجاني غضبا، لأن والده اشتكى له من سلوك الضحية وإهماله لغنمه التي خربت محصولهم الفلاحي.

وانتقاما منه توجه نحوه ووجه له لكمة قوية مباشرة في بطنه من الخلف، بعد ذلك قام بصفعه صفعتين ثم انصرف لاستكمال استحمامه، كما تم الاستماع لوالد الجاني الذي أرجع سبب اعتداء ابنه على الضحية أن قطيع الغنم الذي كان يرعاه الضحية قامت بتخريب محصوله الزراعي وأنه أخبر ابنه بالواقعة، وأنه علم بتعرض القاصر للاعتداء داخل حمام عن طريق جدته، التي أخبرته أن حالته الصحية جد حرجة وأنه تم نقله للمستشفى قبل أن يفارق الحياة.