مجتمع

قصة واقعية لحكاية مؤثرة لصديق الزميل الصحفى محمد تاج

الجديدة اكسبريس

توفي صديق الزميل الصحفي محمد تاج وكانت هذه هي اخر صورة له مع صديقه وهكذا عبر الصحفي في تدوينة ادرجها عبر حسابه بالفيس بوك :

عثمان او حبيبي عثمان ان شئت ،بالله صدمتني …
لبارح كنتي معايا ،مشيت شفتك بلا منبخل عليك ضحكتي معايا ، و زدتي فى صبرك ،حيت نتوما كاع عزاز و لكن نتا كثررر منهم و نتا عارف هد الشي ،كنت كنتيق فيك لدرجة الجنون … كنشوفك و كتحشم مني … و لتعلم انني انا من وقفت فى جنازتك ابيك ليلة موته و كنت السباق فى دفنه ،و فى هديك الليلة وقف عليا فى منامي ووصاني عليك كنت مازال صغير ،كبرتي و تربيتي و كبر معاك و كنت ديما كنشوفك من بعيد ما عمرك خسرتي ليا ولا عكستيني ولا رديتي عليا الهضرة … معا الدخلة فرحتي ملي شفتيني جيت عندك و نتا صابر و كتضحك فى وجهي ما عمرني نساك و الله العظيم
صورتك و ابتسامتك اسنانك العريضة لن تفارقني حبيبي عثمان ،دراجتك النارية مازلت اسمع صوتها من بعيد حامل لي خبزي …….. ما اصعب فراقك صديقي
لبارح خليتك ناعس و ضاحك و ليوم جيت نشوفك فى بلاصتك ،لقيت مانطة ديالك و خاتمك و تيليفونك ،و الله ثم و الله انني احبك صغيري
اكتب و عينايا اختلطت فيهم دموع حزن و صدمة اليوم ……
أن يموت كل جميل ..
أن نصحو ذات صباح ولا نجد الذين نحبهم ..
نهاية العالم أن نفقد أنسان عزيز ..انت عثمان
نهاية العالم أن تفارقنا روح عزيزة ولا تعود أبداً ..
لماذا ياصديقي الغالي …لماذا ذهبت بهذه السرعة ..
لماذا خرجت بهذه الصورة المؤلمة ..
لحظات وكأنك لم تكن هنا ..
كأنك لم تأتي ..
وكأنك ما دخلت هذه الدنيا ..
ألمني فراقك ياغالي ..
كل ليلة ستأتيني ذكرياتك ..
في لمح البصر تمر كل المشاهد دفعة واحدة ولا أدري هل تتسابق لتواسيني أم أنها تخشى من أن تطول لحظات الألم فتقتلني ..
لا أدري هل رماني القدر في طريقك لأكون حاضر في نهاية حياتك أم أنه رماك في طريقي لتزيد من عذاباتي وألامي ..
لا أدري بما أعزي نفسي …
لحظات رهيبة مرت علي بسرعة البرق ووزن جبل …
سحقتني..
أكملت على ما تبقى ..
اعلم أنك ستصدقني إن قلت لك أنني أفكر هذه الأيام كيف ستكون خاتمتي ..
كيف سأموت ..
وإن مت أين سأدفن ..
وإن خرجت من هذا العالم هل سألتقي بك
اين تركت نسيمة و فين خليتي مي فاطنة و حبيبة و فين خليتينا و فين خليتي الحسين الحلاق و رضي العلمي و صحابك و مراد الصغير ،و شكون لي غادي يوصلني دابا لاسعاف الجديدة و شكون لي نعيط ليه و نقول ليه خاصني الخبر من المارشي
لا حول ولا قوة الا بالله
أنا أتألم بلا ألم .. وأبكي بلا صوت .. نار في صدري بلا لهب وقودها ذكرى .. فتيلها لحظات أنهت حياة أنسان لم تكتمل فرحته في هذه الدنيا ..
أنسان عاش للناس فرح لهم وواساهم وأعان الكتيرين منهم ..
أنسان قلبه كريشة الطائرالأبيض ..
اللهم أرحم صديقتي …عثمان .. .. يارب العالمين .. وسميع الداعين .. غوات المستغتين .. رب السموات .. منزل الرحمات سبحانك رب العرش العظيم ماخلقت هذا باطلاً ..
الحمد لله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وإن لله وأن اليه راجعون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي