الجديدة اكسبريس
أسفرت العمليات الأمنية التي تباشرها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، على خلفية قضية التحريض على العنف والشغب، عن تشخيص الهوية الكاملة لمجموعة من الأشخاص من المشتبه فيهم المساهمين في هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن توقيف أربعة منهم، وذلك وذلك في ظرف وجيز من ارتكابهم لأعمال تخريبية بتجزئة الصداقة الحراز بحي السعادة بالجديدة.
حيث اشتدت حرب الإلتراس لتنتقل من المبارزة بتيفوهات داخل الملعب، إلى حرب شوارع مخلفة هلعا كبيرا بين ساكنة تجزئة الصداقة الحراز بحي السعادة بالجديدة ليلة اليوم الثلاثاء.
وحسب الأخبار المتداولة فإن الصراع وقع بسبب خلاف تجهل إلى حدود اللحظة أسبابه الحقيقية مع عضو بالإلتراس يقطن بالحي المذكور، حيث تحول هذا الخلاف الى تصفية حسابات بعدما انتقل مجموعة من الأشخاص ملثمين وبحوزتهم أسلحة بيضاء حسب شهود عيان ل”الجديدة اكسبريس” الى الحي الذي يقطن فيه العضو المستهدف في هذا النزاع، حيث قاموا بأعمال تخريبية من خلال تهشيم زجاج ثلاث سيارات كانتا متوقفتين أمام منازل أصحابها بالحي، في حين تم اقتحام منزل يوجد في الطابق السفلي من طرف الملثمين وقاموا بتخريب ممتلكاته بل ووصل الأمر الى تكسير زجاج المِرْآة المتواجدة بحمام المنزل.
الهجوم أدخل الرعب و الهلع في نفوس ساكنة الحراز بحي السعادة بالجديدة و تسبب في إغماءات في صفوف النساء و الأطفال، ما جعل البعض ينتقد بشدة ما وصلت إليه الكرة المغربية، حيث صرح أحد الضحايا ل”الجديدة اكسبريس”، أنه يطالب بتشديد العقوبات أمام المتورطين في أعمال التخريب التي طالت منزله.
في حين أكد بعض أعضاء إلتراس “كاب صولاي ودوس كالاس” في تصريح للجديدة اكسبريس، أنها غير مسؤولة عن سلوكات الأفراد خارج الملعب، مستغربة كيف يتم الزج باسم المجموعة في صراعات لا علاقة لها بها، من قريب أو بعيد، بالدروب والأحياء متبرئة من أي ممارسات من هذا القبيل، فيما أصر عدد من المتتبعين على أن الأمر امتداد للصراع بين الفصيلين.
السلطات الأمنية بالجديدة التي عملت على القضية بشكل جدي وسريع تمكنت في ظرف وجيز من توقيف أربعة مشتبه فيهم، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف كل المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مشيرة إلى أنه تم إيداع المشتبه فيهم الأربعة تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي المنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، علما أن عمليات التشخيص وإجراءات التحري الميداني ستبقى متواصلة لضبط كل المتورطين في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.
