رياضة

البطولة برو… أين نحن من الإحتراف ؟

عموري إدريس

مرت سنوات على إنطلاق “الإحتراف” المزعوم و لم تتخلص “حليمة من عادتها القديمة”. في زمن الاحتراف أصبحت البطولة”برو” تصبح و تمسي على واقع التسيير الهاوي وسياسة الترقيع.

ما يحدث في البطولة “برو” أمر يتير الاشمئزاز و يصيب المرئ بالدوار، ما هي إلا ايام قليلة على إخماد نيران “التيازي” ومهازل التحكيم، حتى اندلعت نيران الرجاء و العصبة بسبب دعوة الجامعة لتطبيق أحد شروط الإحتراف و هو إحترام البرمجة، و هي التي أبدت تساهلا كبيرا مع الأندية المشاركة على الواجهات القارية و العربية، إلى درجة أن الرجاء لم يظهر في البطولة رغم بلوغها الجولة الرابعة.

هذه الواقعة لن تكون الاخيرة ما لم يتحمل الجهاز الوصي في شخص الجامعة مسؤوليته كما تحملها الإتحاد الإنجليزي بصرامة مع ليفربول و لم يكترت لدفوعاته، و كما تحملها الإتحاد المصري بمنتهى الجرأة مع قطبي الكرة المصرية الأهلي و الزمالك، و الواقع الحالي للعصبة الاحترافية يفرض مراجعة للأوراق، هذه الأخيرة فشلت في أول إختبار لها يستدعي الحكمة في الحكم، و تأكد بالملموس ما مدى حاجتها للكفاءات كي تحضر الحكامة الجيدة في قراراتها و لا تطالها درة شك واحدة.

و مع كل هذه المشاكل، أصبحت المنظومة الكروية بالمغرب  تعيش على أنغام البؤس، و هيبة الجامعة الملكية أصبحت على المحك، و السؤال الذي وجب طرحه وسط هذا الجدال الذي يصرف النظر عن مشاكل كرة القدم الوطنية. ما مدى قدرة الجامعة الملكية على فرض قراراتها من جهة؟ و ما مدى ممارستها لحكامة ترتقي بها الى زمن الحياد بين جل الأندية التي تحتضنها؟ فالمشهد الحالي أصبح مملاً و منحصرا في خانة المؤامرة و التأمر و يحيلنا لطرح سؤال عريض… أين نحن من الإحتراف؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي