سرقة مركز للحليب بالجديدة.. اعتقال سائق شاحنة ومستخدمين بسبب شكاية الإدارة

أحمد سكاب

أحالت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الاقليمي للجديدة على وكيل الملك أخيرا، في حالة اعتقال ثلاثة متهمين على خلفية السرقة والتزوير في محرر عرفي وخيانة الأمانة بمركز للحليب بالجديدة، وجاء ايقاف سائق شاحنة ومستخدمين بسبب شكاية، توصلت بها المصالح الأمنية من إدارة مركز الحليب بطريق مراكش بالجديدة تتعلق بضبط عملية سرقة، وإثر هذا البلاغ توجهت فرقة أمنية لمعمل الحليب حيث ربطت الاتصال بالمسؤول القانوني، الذي أفاد أن عناصر الأمن الخاص بالباب الرئيسي للمعمل ضبطت سائق احدى الشاحنات يحمل على متنها 36 أرضية خشبية “باليطة” يحاول إخراجها من المعمل بواسطة وصل مزور.

وأضاف المشتكي للأمنيين أنه تم اشعاره من قبل الحراس حيث حضر إلى المكان الى جانب المسؤول عن المخزن، الذي حرر الوصل في بادئ الأمر، إلا أن هذا الأخير تبين له أن الوصل شابه تغيير وتزوير من حيث العدد بعدما أحضر معه نسخة الوصل الأصلية والمتضمنة لعدد 6 فيما الوصل تم تغيير مضمونه بعدد 36، حيث جرى استقدام السائق والمسؤول عن التخزين وعامل التحميل ومستخدم والاستماع اليهم، وبعد اشعار النيابة العامة المختصة بالنازلة أمرت بوضع السائق والمستخدمين تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، وخلال البحث أفاد السائق أنه تسلم الوصل من المخزن مضمن بعدد 06 وهو عدد” الباليطات” نفسها التي أحضرها محملة في بادئ الأمر وأن المستخدم هو من اقترح عليه الاستفادة من بعض “الباليطات” وتسلم منه الوصل المزور المتضمن عدد 36 ، بعدما تم تحميلها بالشاحنة، وبعد ذلك قام السائق بتسليم مبلغ مالي للمستخدم مقابل ذلك، غير أن حراس الأمن اكتشفوا أمره وقاموا بإشعار الشرطة .

وتعميقا للبحث تم الاستماع للمسؤول عن المخزن، الذي صرح أنه مشرف على الجهة المخصصة للوازم تعليب الجبن بالمعمل، إذ اعتاد استقبال سائقي الشاحنات، ويوم الواقعة سلم للسائق المذكور وصلا يضم عدد 6 “باليطات”، قبل أن يتفاجأ بإدارة المعمل، أن حراس الأمن ضبطوا السائق يحاول اخراج حمولة تتضمن 36″ باليطة” ، قبل أن يصرح أنه تم تزوير الرقم المضمن بالوصل. كما تم الاستماع للمستخدم المكلف بحمل السلع بالمحمل ووضعها بالشاحنات، والذي أكد بدوره أنه هو من قام بوضع ” الباليطات ” بالشاحنة بعدما اطلع على العدد المدون بالوصل بعدها قام بوضع 36 “باليطة”، فيما أصرت ادارة معمل الحليب على متابعة كل من ثبت تورطه في الواقعة.

وبعد إتمام البحث أحيل المتهمون الثلاثة على وكيل الملك، وبعد استنطاقهم قرر متابعة السائق والمكلف بالتحميل في حالة اعتقال، بجنحة خيانة الأمانة والسرقة، فيما توبع المستخدم المتهم الثالث في حالة سراح، بجنحة خيانة الأمانة وأحيلوا جميعا على الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة لمحاكمتهم حسب المنسوب إليهم.