اعتقال مول دراجة “س90” مغتصب النساء بسيدي بنور.. المتهم كان يجبر ضحاياه على مرافقته إلى خلاء مجاور والاعتداء عليهن جنسيا
أحمد سكاب
علمت الجريدة أن عناصر المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بسيدي بنور ، تمكنت الأربعاء الماضي، من وضع حد لعمليات إجرامية استهدفت العديد من الفتيات والنساء بإقليم سيدي بنور والجماعات التابعة له، بعد تعرضهن لاعتداءات جنسية تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وزادت المصادر أن الجاني يبلغ 41 سنة ويقطن بجماعة العطاطرة بإقليم سدي بنور ويعمل جباسا، والملقب بصاحب الدراجة النارية “س 90” قدم نفسه لعناصر الدرك الملكي بعد محاصرته وتشديد الخناق عليه خلال الآونة الأخيرة.
وكان المتهم الموقوف يوصف بالخطير، إذ تسبب في هلع عدد من التلميذات والنساء، بعد أن كان يجبر بعضهن على مرافقته إلى خلاء مجاور والاعتداء عليهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وحسب المصادر ذاتها، فالموقوف كان يصطاد ضحاياه بعناية فائقة، ويطالب الضحية بمرافقته تحت التهديد بتشويه وجهها بالسلاح الأبيض، إلى منطقة خلاء حيث ينزوي بها في مكان بعيد عن الأنظار، وبعدها يمارس الجنس عليها قبل أن يغادر بسرعة البرق على متن دراجته النارية “س 90”.
وكشفت المصادر أن المتهم واصل استهدافه للعديد من الضحايا بمختلف الأعمار ولم تسلم منه حتى المتزوجات، إذ تسبب لهن في هلع كبير، ما دفع بعض التلميذات إلى عدم الاستمرار في الدراسة خوفا من بطشه، إضافة إلى عاملات وموظفات بنواحي إقليم سيدي بنور.
وتقاطرت الشكايات في الآونة الأخيرة على عدد من مراكز الدرك الملكي التابعة لسرية سيدي بنور، وهو ما استنفر القيادة الإقليمية للدرك الملكي التي أصدرت تعليمات صارمة باعتقال المتهم في ظرف قياسي، حيث شنت عناصر دركية بزي رسمي ومدني حملات تمشيط في عدد من الجماعات بتراب سيدي بنور وبتنسيق مع عدد من مراكز الدرك، وبناء على الأوصاف التي قدمتها العديد من الضحايا للمحققين تم التوصل لهويته، إذ تبين أنه يختفي عن الأنظار كلما تورط في الاعتداء جنسيا على إحدى الضحايا.
وبعد تشديد الخناق عليه قرر تسليم نفسه لعناصر الدرك، منهيا حالة الخوف والهلع التي سادت لدى نساء إقليم سيدي بنور خلال الآونة الأخيرة. وأوضحت المصادر أن عددا من ضحاياه تعرفن عليه بعد إيقافه ومنهن من أصيبت بالانهيار بعدما علمت بخبر اعتقاله.
