اخبار محلية

“ذهب لتلقي العلم وعاد في الكفن”.. أمن أزمور يوقف شخصين يشتبه تورطهما في قضية قتل التلميذ شعيب طعنا بسكين على مستوى العنق

أسامة طبيقي – الجديدة إكسبريس

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة ازمور، مساء اليوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري، من توقيف شخصين ينحدران من المدينة العتيقة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق في قتل تلميذ يتابع دراسته بثانوية أم الربيع وذلك بغرض السرقة.

الضحية المسمى قيد حياته شعيب جمجمة والبالغ من العمر 16سنة، تلقى طعنة قاتلة بواسطة سلاح أبيض على مستوى العنق عندما كان في طريقه إلى المدرسة التي يدرس بها على يد ذئب بشري غابت عنه الرحمة وحضرت القسوة بدلاً منها بعدما لمح هاتف الضحية الذي كان سبباً في الجريمة البشعة التي اهتزت لها الساكنة المجاورة والرأي العام الوطني والمحلي، الهاتف المحمول الذي أسال لعاب المجرم حيث توجه نحو الضحية مباشرة وأمام محاولات الضحية الدفاع عن نفسه ضنا منه أنه أمام سارق عادي لكن صرعان ما تحول هذا السارق إلى قاتل، حيث إستل سكينا كان بحوزته وقام بطعن الضحية على مستوى العنق، حيث سقط وسط بركة من الدماء أمام تجمهر العديد من المارة ليتم نقل الضحية بواسطة سيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد قضاءه ليلة كاملة داخل غرفة الإنعاش بذات المستشفى.

شعيب جمجمة غادر مسقط رأسه بجماعة أولاد رحمون بإقليم الجديدة نحو أزمور عند بداية السنة الدراسية الحالية لطلب العلم بعدما استطاع الحصول على شهادة الإعدادي بمعدل 16,22 بميزة تنويه وما كان أمام والده إلا ان يشتري لشعيب هاتف نقال كهدية على ما قدمه من مجهودات دراسية تستحق التشجيع من والديه، حيث كانت هذه الهدية سبباً في وفاة شاب ذهب لتلقي العلم وعاد في الكفن حيث انطلق موكبه الجنائزي من منزل والده بعد ظهر اليوم الثلاثاء من مستشفى محمد الخامس بالجديدة إلى مسقط رأسه بجماعة أولاد رحمون، حيث ووري جثمانه الثرى بعد صلاة العصر بحضور السلطات المحلية على رأسهم باشا مدينة أزمور، وخلف حادث مقتل شعيب صدمة كبيرة و جوا من الحزن والأسى على العاملين وتلاميذ ثانوية أم الربيع بآزمور، حيث كان يتابع الضحية دراسته بمستوى جدع مشترك علمي، لما كان يتمتع به الضحية من حسن السلوك والأخلاق وسط زملائه ويحظى باحترام وحب أساتذته.

مجموعة من أولياء أمور تلاميذ يتابعون دراستهم بذات المؤسسة التعليمية، طالبوا بتوفير و تشديد الأمن أمام بوابات الإعداديات و الثانويات خاصةً في الأحياء الشعبية التي تعرف توافد غرباء باتوا يشكلون خطراً حقيقياً على التلاميذ.

مصالح الأمن الوطني بمدينة آزمور كانت قد باشرت أبحاثا مكثفة فور علمها بالخبر، حيث تم القيام بالمعاينات والتحريات الضرورية التي مكنت من تحديد هوية المشتبه فيهم، قبل أن يتم توقيف اثنين منهم مساء اليوم الثلاثاء، حيث تم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي